الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

كرسف

صفحة 1421 - الجزء 4

  السَعَفِ فهو الكَرَبُ، الواحدة كُرِنَافَةٌ. وجمع الْكُرْنَافِ كَرَانِيفُ.

[كرسف]

  الْكُرْسُفُ⁣(⁣١): القطنُ، ومنه كُرْسُفُ الدواة.

[كسف]

  الْكِسْفَةُ: القطعة من الشئ. يقال: أعطنى كِسْفَةً من ثوبك؛ والجمع كِسْفٌ وكِسَفٌ.

  ويقال: الْكِسْفُ والْكِسْفَةُ واحدٌ.

  وقال الأخفش: من قرأ: {كِسْفاً مِنَ السَّماءِ} جعله واحدا. ومن قرأ {كِسَفاً} جعله جميعا.

  والْكَسْفُ بالفتح: مصدر كَسَفْتُ البعير، إذا قطعتَ عرقوبَه. وكذلك كَسَفْتُ الثوب، إذا قطعته.

  والتَّكْسِيفُ: التقطيعُ.

  وكَسَفَتِ⁣(⁣٢) الشمسُ تَكْسِفُ كُسُوفاً، وكَسَفَهَا الله كَسْفاً، يتعدَّى ولا يتعدّى. قال الشاعر⁣(⁣٣):

  الشمسُ طالعةً ليست بِكَاسِفَةٍ ... تبكى عليك نجومَ الليلِ والقَمَرَا

  أى ليست تَكْسِفُ ضوءَ النجوم مع طلوعها لقلّة ضوئها وبكائها عليك. وكذلك كَسَفَ القمرُ، إلَّا أنَّ الأجود فيه أن يقال خَسَفَ القمر. والعامة تقول: انْكَسَفَتِ الشمس.

  وكُسِفَتْ حالُ الرجل، أى ساءتْ.

  ورجلٌ كَاسِفُ البالِ: سيِّئ الحال. وكَاسِفُ الوجه؛ أى عابس. وفى المثل: «أَكَسْفاً وإمْسَاكاً» أى أَعُبُوساً مع بخلٍ.

[كشف]

  كَشَفْتُ الشئ⁣(⁣٤) فَانْكَشَفَ وتَكَشَّفَ.

  يقال: تَكَشَّفَ البرقُ، إذا ملأ السماء.

  وكَاشَفَهُ بالعداوة، أى بادأه بها. ويقال: «لو تَكَاشَفْتُمْ ما تدافنتم»، أى لو انْكَشَفَ عيبُ بعضكم لبعض.

  والْكَشُوفُ: الناقة التى يضربها الفحل وهى حامل. وقد كَشَفَتِ الناقةُ كِشَافاً. وقال الأصمعىُّ: فإنْ حمل عليها الفحلُ سنتين متواليتين فذلك الْكِشَافُ، والناقةُ كَشُوفٌ. قال زهير:

  * وتَلْقَحْ كِشَافاً ثم تُنْتَجْ فتَفْطِمَ⁣(⁣٥) *


(١) كرسفت الدواة كَرْسَفَةً وكِرْسَافاً.

(٢) كَسَفَتِ الشمس، من باب جَلَسَ.

(٣) فى نسخة: «جرير» وفى القاموس: وقول جرير يرثى عمر بن العزيز:

فالشمس كاسفه ليست بطالعة ... نبك عليك نجوم الليل والقمرا

أى كاسفة لموتك تبكى أبداً. ووهم الجوهرى فغير الرواية بقوله: فالشمس طالعة ليست بكاسفة، وتكلف لمعناه.

(٤) من باب ضرب.

(٥) صدره.

فتعر ككم عزك الرحى بثفالها =