الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

لفف

صفحة 1427 - الجزء 4

  واللُّطْفُ فى العمل: الرِفقُ فيه. واللُّطْفُ من الله تعالى: التوفيق والعصمة.

  وأَلْطَفَهُ بكذا، أى بَرَّهُ به. والاسمُ اللَّطَفُ بالتحريك. يقال جاءتنا لَطَفَةٌ من فلان، أى هديّة.

  والْمُلَاطَفَةُ: المُبَارَّةُ.

  والتَلَطُّفُ للأمر: الترفُّق له.

  وأَلْطَفَ الرجلُ البعيرَ: أدخل قضيبه فى الحياء، وذلك إذا لم يهتدِ لموضع الضِراب.

  واسْتَلْطَفَ البعيرُ، أى أدخله فيها بنفسه، مثل استخلط؛ وأخْلَطَه غيره⁣(⁣١).

[لفف]

  لَفَفْتُ الشئ لَفًّا ولَفَّفْتُهُ، شدِّد للمبالغة.

  ولَفَّهُ حَقَّهُ، أى منَعَه.

  وتَلَفَّفَ فى ثوبه والْتَفَ بثوبه.

  والْتِفَافُ النبتِ: كثرتُه.

  والشئُ المُلَفَّفُ فى البِجَادِ: وطْبُ اللبن، فى قول الشاعر⁣(⁣٢):

  إذا مَا مَاتَ مَيْتٌ من تَمِيمٍ ... فَسَرَّكَ أنْ يعيش فجِئْ بزَادِ

  بِخُبْزٍ أو بسَمْنٍ أو بتَمْرٍ⁣(⁣٣) ... أو الشئِ المُلَفَّفِ فى البِجَادِ

  واللِّفَافَةُ: ما يُلَفُ على الرِجْل وغيرها، والجمع اللَّفَائِفُ.

  وقولهم: جاءوا ومن لَفَ لَفَّهُمْ، أى ومن عُدَّ فيهم وتأَشّب إليهم.

  واللَّفِيفُ: ما اجتمع من الناس من قبائلَ شتَّى.

  يقال: جاءوا بِلَفِّهِمْ ولَفِيفِهِمْ، أى وأخلاطهم.

  وقوله تعالى: {جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً} أى مجتمعين مختلطين.

  وطعامٌ لَفِيفٌ، إذا كان مخلوطاً من جِنْسين فصاعداً.

  وفلانٌ لَفِيفُ⁣(⁣٤) فلانٍ، أى صديقه.


(١) زيادة فى المخطوطة:

(لغف) لَغَفَ وأَلْغَفَ: حَارَ، وأَلْغَفَ بعينه: لَحِظَ. وعلى الرجل: أكثر من الكلام القبيح. ولَغِفْتُ الإناء لَغَفاً: لَعَقْتُهُ.

(٢) هو أبو المهوس الأسدى، كما فى القاموس. وقال ابن برى: الصحيح أنهما ليزيد بن عمرو بن الصعق.

(٣) قوله بخبز الخ، أنشده المجد:

بخبز أو بتمر أو بلحم

وقال: إنشاد الجوهرى مختل.

قال: وقال أوس بن غلفاء يرد على ابن الصعق:

فإنك في هجاء بني تميم ... كمزاد الغرام إلى الغرام

هل تركوك أسلح من حبارى ... رأ صقرا وأشرد من نعام

(٤) فى القاموس: وقول الجوهرى لفيفه صديقه، غلط والصواب لغيفه بالغين.