نشف
  كأَنّ حُدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُدْوَةً ... خَلايا سَفِينٍ بِالنَّوَاصِفِ من دَدِ
  وقال الأصمعى: النَّوَاصِفُ: رحابٌ(١).
  والنَّصِيفُ: الخمارُ. قال النابغة:
  سَقَطَ النَّصِيفُ ولم تُرِدْ إسْقاطَهُ ... فتَنَاوَلَتْهُ واتَّقَتْنَا باليَدِ
  والنَّصِيفُ: نِصْفُ الشئ. والنَّصِيفُ: مكيالٌ، ومنه قول الشاعر(٢):
  لم يَغْذُهَا مُدٌّ ولا نَصِيفُ ... ولا تُمَيْرَاتٌ ولا تَعْجِيفُ(٣)
  وفى الحديث: «ما بلغتم مُدَّ أحدِهم ولا نَصِيفَهُ».
  ونَصَفْتُ الشئ، إذا بلغت نِصْفَهُ. تقول: نَصَفْتُ القرآن، أى بلغت النِّصْفَ. ونَصَفَ عُمرَهُ، ونَصَفَ الشيبُ رأسَه، ونَصَفَ الإزار ساقَه. قال أبو جُندبٍ الهذلىّ:
  وكنتُ إذا جَارى دَعَا لمَضُوفَةٍ ... أُشَمِّرُ حتّى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَرِى
  ونَصَفَ النهارُ وانْتَصَفَ بمعنىً، ومنه قول المُسَيَّبِ بن عَلَسٍ يذكر غائصا:
  نَصَفَ النهارُ الماءُ غَامِرُهُ ... ورَفِيقُهُ بالغيب لا يَدْرِى
  يعنى «والماء غامِرُه» فحذف واو الحال.
  ونَصَفَهُمْ يَنْصُفُهُمْ نِصَافاً ونِصَافَةً، عن يعقوب، أى خَدَمَهُمْ. قال لبيد:
  لها غَلَلٌ من رازِقِىّ وكُرْسُفٍ ... بأَيْمَانِ عُجْمٍ يَنْصُفُونَ المَقاوِلا
  قوله لها، أى لظروف الخمر.
  والمَنْصَفُ بالفتح: نِصْفُ الطريق.
  والْمِنْصَفُ(٤) بكسر الميم: الخادمُ. هذا قول الأصمعى. والجمع مَنَاصِفُ.
  وأَنْصَفَ النهارُ، أى انْتَصَفَ. وأَنْصَفَ، أى عدل. يقال: أَنْصَفَهُ من نفسه، وانْتَصَفْتُ أنا منه.
  وتَنَاصَفُوا، أى أَنْصَفَ بعضُهم بعضاً من نفسه. ومنه قول الشاعر(٥):
  أَنِّى غَرِضْتُ إلى تَنَاصُفِ وَجْهِها ... غَرَضَ المُحِبِّ إلى الحبيبِ الغائبِ(٦)
(١) فى اللسان: «رحاب من الأرض».
(٢) سلمة بن الأكوع.
(٣) بعده:
لكن غذاها اللين الخريف ... المحض والقارص والصريف
(٤) فى القاموس: والمنصفُ كمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ: الخَادِمُ.
(٥) هو ابن هرمة.
(٦) قبله:
من ذا رسول ناصح فمبلغ ... عنى عليه غير قيل الكاذب