الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

زعق

صفحة 1490 - الجزء 4

  وزَرَقَ الطائر يَزْرُقُ ويَزْرِقُ، أى ذَرَقَ.

  ويقال أيضاً: زَرَقَتْ عينُه نحوى، إذا انقلبَتْ وظهر بياضُها.

  والْمِزْرَاقُ: رمحٌ قصيرٌ. وقد زَرَقَهُ بالمِزْرَاقِ، أى رماه به.

  وزَرَقَتِ الناقةُ الرحلَ، أى أخَّرتْه إلى وراءِ، فَانْزَرَقَ. قال الراجز:

  يزعم زيدٌ أَنَّ رَحْلِى مُنْزرِقْ ... يَكْفِيكَهُ اللهُ وحبلٌ فى العُنُقْ

  يعنى اللَبَبَ.

  قال ابن السكيت: نصلٌ أَزْرَقُ بيِّن الزَّرَقِ، إذا كان شديد الصفاء. ويقال للماء الصافى: أَزْرَقُ قال أبو عمرو: الزُرْنُوقَانِ: مَنَارَتَانِ تُبْنَيَانِ على رأس البئر، فتوضع عليهما النعامةُ - وهى الخشبة المعترضة عليها - ثم تُعَلَّقُ القامةُ، وهى البكرة، من النعامة. فإنْ كان الزُّرْنُوقَانِ من خشبٍ فهما دِعامتان.

  وقال الكلابىّ: إذا كانا من خشب فهما النَعامتان، والمعترضة عليهما هى العَجَلَةُ، والغَرْبُ معلَّق بالعجلة.

  والزَّوْرَقُ: ضرب من السفن. قال ذو الرمة:

  أو حُرَّةٍ عَيْطَلٍ ثَبْجَاءَ مُجْفَرَةٍ ... دعائم الزَوْرِ نِعْمَتْ زَوْرَقُ البَلَدِ

  أى نِعْمَتْ سفينة المفازةِ.

  والزُرَّقُ: طائرٌ يُصاد به. قال الفراء: هو البازى الأبيض، والجمع الزَّرَارِيقُ.

  والْأَزَارِقةُ: صنفٌ من الخوارج، نُسِبوا إلى نافع بن الْأَزْرَقِ، وهو من الدُوَلِ بن حنيفة.

[زرمق]

  الزُّرْمَانِقَةُ: جُبَّةُ صوفٍ. وفى الحديث: «أنَّ موسى # لما أتى فرعونَ أتاه وعليه زُرْمَانِقَةٌ» يعنى جبَّة صُوف. قال أبو عبيد: أراها عِبرانية. قال: والتفسير هو فى الحديث، ويقال: هو فارسىٌّ معرّب. وأصله «أُشْتُرْبَانَهْ» أى مَتَاعُ الجَمْالِ.

[زعق]

  الزَّعْقُ: الصياحُ. وقد زَعَقْتُ به زَعْقاً.

  والزَّعَقُ بالتحريك: مصدر قولك: زَعِقَ يَزْعَقُ فهو زَعِقٌ، وهو النشيطُ الذى يَفزع مع نشاطه. وقد أَزْعَقَهُ الخوفُ حتَّى زَعِقَ وانْزَعَقَ⁣(⁣١). قال الأصمعى: يقال أَزْعَقْتُهُ فهو مَزْعُوقٌ على غير قياس. وأنشد:

  يَا رُبَّ مُهْرٍ مَزْعُوقْ ... مُقَيَّلٍ أو مَغْبُوقْ⁣(⁣٢)


(١) فى القاموس: وكفَرِحَ وعُنِىَ: خاف بالليل ونَشِطَ فهو زَعِقٌ، وكمَنَعَ: صَاحَ.

(٢) وبعده: من لبن الدهم الروق.

حتى شتا كالذعلوق =