الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

زهزق

صفحة 1494 - الجزء 4

  * كأنَّ أيديهنَّ تَهْوِى بالزَّهَقْ⁣(⁣١) *

  والزَّهُوقُ: البئرُ البعيدةُ القعر، وكذلك فَجُّ الجبلِ المُشْرِفُ.

  قال أبو ذؤيب يصف مشتار العسل:

  وأَشْعَثَ مَالُهُ فَضَلَاتُ ثَوْلٍ ... على أركان مَهْلِكَةٍ زَهُوقِ

  وأَزْهَقَتِ الدابةُ السرجَ، إذا قدَّمتْه وألقته على عنُقها. ويقال بالراء. قال الراجز:

  * أَخَافُ أن تُزْهِقَهُ أو يَنْزَرِقْ*

  أنشدنيه أبو الغوث بالزاى.

  وأَنْزَهَقَتِ الدابةُ، أى طَفرَتْ من الضرب أو النِفارِ.

  والزُّهْلُوقُ بزيادة اللام: السمينُ. قال الأصمعىّ فى إناثِ حُمُرِ الوحش إذا استوتْ مُتُونُها من الشحم قيل: حُمُرٌ زَهَالِقُ.

[زهزق]

  الزَّهْزَقَةُ: شدَّة الضحك.

فصل السّين

[سبق]

  سَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ سَبْقاً⁣(⁣٢). واسْتَبَقْنَا فى العَدْوِ، أى تَسَابَقْنَا.

  وقد قيل فى قوله تعالى: {ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ} أى نَنْتَضِلُ.

  ويقال: له سَابِقَةٌ فى هذا الأمر، إذا سَبَقَ الناسَ إليه.

  والسَّبَقُ بالتحريك: الخَطَر الذى يوضَع بين أهل السِّباقِ.

  وسِبَاقَا البازِى: قَيْدَاهُ من سَيْرٍ أو غيره.

[ستق]

  درهمٌ سَتُّوقٌ وسُتُّوقٌ⁣(⁣٣)، أى زَيْفٌ بَهْرَجٌ. وكلُّ ما كان على هذا المثال فهو مفتوح الأول، إلَّا أربعة أحرف جاءت نوادر وهى: سَبُوُّحٌ، وَقُدُّوسٌ، وذُرُّوحٌ، وسَتُوُّقٌ، فإنها تضمّ وتفتح.

  والْمَسَاتِقُ: فِراءٌ طوال الأكمام، واحدتها مُسْتَقَةٌ بفتح التاء⁣(⁣٤). قال أبو عبيد: أصلها بالفارسية «مُشْتَهْ» فعُرِّبَتْ.

[سحق]

  سَحَقْتُ الشئ⁣(⁣٥) فَانْسَحَقَ، إذا سَكَهْتَهُ.

  والسَّحْقُ: الثوبُ البالِى والسَّحْقُ فى العَدْوِ: فوق المشى ودون الحُضْرِ.


(١) بعده:

أيدي جوار يتعاطين الورق

(٢) سَبَقَه يَسْبِقُه ويَسْبُقُه: تَقَدَّمَه، من باب ضَرَبَ ونَصَرَ.

(٣) وزاد فى القاموس: «وتُسْتُوقٌ» بضم التاءين.

(٤) وضمها عن القاموس.

(٥) بابه قطع، وسَحُقَ كَكَرُمَ، وعَلِمَ.