فصل الطاء
  أَطرِقْ كَرَا أَطْرِقْ كَرَا ... إن النَعَامَ فى القُرَى
  يُضْرَبُ للمعجَب بنفسه، كما يقال «فَغُضَّ الطَّرْفَ(١)».
  والمُطْرِقُ: المسترخى العينِ خِلْقَةً.
  وَأَطْرِقَا، على لفظ أمرِ الاثنين: اسمُ بلدٍ.
  قال أبو ذؤيب:
  عَلَى أَطْرِقَا بَالِيَاتُ الخِيَا ... مِ إلّا الثُمَامَ وَإلّا العِصِىُ
  ويقال: أَطْرِقْنِى فَحْلَكَ، أى أَعِرْنى فحلَك ليضرب فى إبلى.
  وَاسْتَطْرَقْتُهُ فحلاً، إذا طلبتَه منه ليضربَ فى إبلك.
  واطَّرَقَتِ الإبلُ وتَطَارَقَتْ، إذا ذهبت بعضها فى إثر بعض. ومنه قول الراجز(٢):
  * جاءَتْ معاً واطَّرَقَتْ شَتِيتَا(٣) *
  يقول: جاءت مجتمعةً وذهبتْ متفرِّقةً
  * وتَرَكَتْ راعيَها مسبوتاً*
  والمَجَانُ الْمُطْرَقَةُ(٤): التى يُطْرَقُ بعضها على بعض، كالنعل المُطْرَقَةِ المخصوفة.
  ويقال أُطْرِقَتْ بالجلد والعَصَب، أى أُلْبسَتْ.
  وتُرْسٌ مُطْرَقٌ.
  وطِرَاقُ النعل: ما أُطْبِقَتْ فخرِزَتْ به.
  وريشٌ طِرَاقٌ، إذا كان بعضُه فوقَ بعض.
  وطَارَقَ الرجلُ بين الثَوبين، إذا ظَاهَرَ بينهما، أى لبس أحدهما على الآخر. وطَارَقَ بين نعلين، أى خصف إحداهما فوقَ الأخرى.
  ونعلٌ مُطَارَقَةٌ، أى مخصوفةٌ. وكلُّ خصيفةٍ طِرَاقٌ. قال ذو الرمة:
  أَغْبَاشَ لَيْلٍ تِمَامٍ كان طَارَقَةُ ... تَطَخْطُخُ الغيم حين مَا لَهُ جُوَبُ
  قال الأصمعى: طَرَّقَتِ القطاةُ، إذا حان خروجُ بيِضها. قال أبو عبيد: لا يقال ذلك فى غير القطاة. قال الممزَّق العبدىّ:
  لقد تَخِذَتْ رِجْلى إلى جنبِ غَرْزِها ... نَسِيفاً كأُفْحُوصِ القَطَاةِ المُطَرِّقِ
(١) قطعة من بيت لجرير يهجو الراعى النميرى وهو بتمامه:
فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا
(٢) رؤبة.
(٣) بعده.
وهي تثير الساطع المختيتا ... وتركت راعيها مسبوتها
(٤) قوله «والمجانّ المطرقة»، يروى كمكرمة وكمعظمة، كما فى القاموس ا هـ مصحح المطبوعة الأولى.