عذب
  والعَرَب المستعربة هم الذين ليسوا بخُلَّصٍ، وكذلك المتعرِّبة.
  والعربية، هى هذه اللغة. ويَعْرُبُ بن قحطانَ أوّل من تكلَّم بالعربية، وهو أبو اليمن كلِّهم.
  والعَرَبُ والعُرْبُ واحد، مثل العَجَمِ والعُجْمِ.
  والعُرَيْبُ: تصغير العَرَب. وقال أبو الهندىّ:
  ومَكْنُ(١) الضِبَابِ طَعَامُ العُرَيْبِ ... ولا تَشتهيهِ نفوسُ العَجَمْ
  وإنما صغَّرهم تعظيما كما
  قال: «أنا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ، وَعُذَيْقُهَا المُرجَّبُ».
  وعَرُبَ لسانُه بالضم عُرُوبَةً، أى صار عربيا.
  وأعرَبَ كلامَه، إذا لم يلحن فى الإعراب.
  وأعرب بحُجَّتِهِ، أى أفصح بها ولم يتَّق أحدا(٢).
  قال الكُميت:
  وجَدنا لكمْ فى آل حَامِيمَ آيةً ... تأوَّلها منا تَقىٌّ ومُعرِبُ
  يعنى المفصِحَ بالتفصيل(٣)، والساكتَ عنه للتَقِيَّة.
  وفى الحديث: «الثيِّبُ تُعْرِب عن نفسها» أى تُفصِح. والمُعْرِب: الذي له خيلٌ عِرَاب. وقال الكسائى: المُعْرِبُ من الخيل: الذى ليس فيه عِرْقٌ هجينٌ، والأنثى مُعْرِبةٌ.
  وأعرب الرجلُ، أى وُلِدَ له ولدٌ عربيٌ اللون.
  والإبل العِرَابُ والخيل العِرَاب: خلاف البَخَاتىِّ والبَراذين.
  وأَعربَ الرجلُ: تكلَّم بالفُحش، والاسم العِرَابة.
  وأعربَ سَقْىُ القومِ، إذا كان مَرّةً غِبًّا ومرة خِمْساً ثم قام على وجهٍ واحد.
  وعَرَّب عليه فِعْلَه، أى قبَّح. وفى الحديث «عَرِّبوا عليه» أى رُدُّوا عليه بالإنكار. وعَرَّبَ مَنطِقَة، أى هذَّبه من اللحن. وعرَّبت عن القوم، أى تكلَّمت عنهم.
  والتعريب: قطع سَعَفِ النَخل، وهو التشذيب.
  وتعريب الاسم الأعجمىِّ: أن تتفوَّه به العَرَبُ على مِنهاجها، تقول: عَرَّبَتْه العَرَبُ وأعربته أيضاً.
  والعَرَبَةُ، بالتحريك: النهر الشديد الجِرْيَةِ.
  والعَرَبَةُ أيضاً النفس. قال الشاعر ابن ميادة:
  لما أتيتُكَ أرجو فضل نائلكمْ ... نفحتَنِي نفحةً طابت لها العَربُ
  والعَرَب أيضاً: فساد المَعِدة. يقال عَرِبَتْ مَعِدَتُهُ بالكسر، فهى عَرِبَةٌ. وعَرِبَ أيضاً الجرحُ: نُكِسَ وغُفِرَ.
(١) السكن، بالفتح، وككتف: بيض الضبة والجرادة ونحوهما.
(٢) أى لم يحذر أحداً. والتقى فى الشعر التالى: من يخاف ويتقى بنى أمية أعداء بنى هاشم.
(٣) وكذا ورد فى اللسان بالصاد المهملة. والوجه «بالتفضيل».