الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

علق

صفحة 1530 - الجزء 4

  والْعِلْقُ، بالكسر: النفيسُ من كلِّ شئ. يقال: عِلْقُ مَضِنَّةٍ، أى ما يُضَنُّ به. والجمع أَعْلَاقٌ.

  وأما قول الشاعر:

  إذا ذُقْتَ فَاهَا قلتَ عِلْقٌ مُدَمَّسٌ ... أرِيدَ به قَيْلٌ فغُودِرَ فى سَابِ⁣(⁣١)

  فإنَّما يُريد به الخمر، سمّاها بذلك لنفاستها.

  والْعِلْقَةُ أيضا: ثوبٌ صغيرٌ، وهو أوَّل ثوبٍ يُتَّخذ للصبىّ.

  والْعَلُوقُ: ما يَعْلَقُ بالإنسان. والمنيّةُ عَلُوقٌ وعَلَّاقَةٌ. قال المفضَّل النُكْرِىُّ:

  وسائلةٍ بثَعْلَبَةَ بنِ سَيْرٍ⁣(⁣٢) ... وقد عَلِقَتْ بثَعْلَبَةَ الْعَلُوقُ

  والْعَلُوقُ: والْمُعَالِقُ، وهى الناقةُ تُعطَف على غير ولدها فلا تر أمه، وإنّما تَشُمّه بأنفها وتمنع لبنَها. قال الجَعدىّ:

  وما نَحَنِى كمِنَاحِ العَلُو ... قِ مَا تَرَ بى غِرَّةً تَضْرِبُ⁣(⁣٣)

  وما بالناقة عَلُوقٌ، أى شئ من اللبن.

  والْعَلُوقُ: ما تَعْلَقُهُ الإبل، أى ترعاه.

  وقال الأعشى:

  هو الواهبُ المائةَ المُصْطَفَاةَ ... لَاطَ الْعَلُوقَ بِهِنَّ احْمِرارا⁣(⁣٤)

  يقول: رَعَيْنَ الْعَلُوقَ حتَّى لاط بهنَّ الاحمرار من السِمَنِ والخصب. ويقال أراد بِالْعَلُوقِ الولدَ فى بطْنها، وأراد بالاحمرار حُسْنَ لونها عند اللَقح.

  والْعَلِيقُ: القَضِيمُ. وعَلَقَتِ الإبلُ العِضاه تَعْلُقُ بالضم عَلْقاً، إذا تَسَنَّمَتْهَا وتناولتْها بأفواهها؛ وهى إبلٌ عَوَالِقُ، ومعزًى عَوَالِقُ.


(١) فى اللسان: أراد سَأْباً فخفف وأبدل، وهو الزِقُّ أو الدَنُّ.

(٢) فى اللسان: «يريد ثعلبة بن سَيَّار فغيّره للضرورة».

(٣) فى اللسان: ما تر من غرة تضرب برفع الباء وصوابه بالخفض، لأنه جواب الشرط. وقبله:

وكان الخليل إذا رابني ... فعاتبته ثم لم يعتب

(٤) قال ابن برى الذى فى شعر الأعشى:

بأجود منه بإدم الركا ... ب لاط العلوق بهن احمرارا

قال: وذلك أن الإبل إذا سمنت صار الآدم منها أَصْهَبَ، والأَصْهَبُ أحْمَرَ. وأما عجز البيت الذى صدره:

هو الواهب المائة المصطفاة ... فإنه إما مخاضا وإما عشارا