نهق
  والنِّيقُ: أرفعُ موضعٍ فى الجبل، والجمع نِيَاقٌ، ومنه قول الشاعر:
  * شَغْوَاء تُوطِنُ بين الشِيقِ والنِّيقِ *
  وتَنَوَّقَ فى الأمر، أى تأنَّقَ فيه. وبعضهم لا يقول تَنَوَّقَ. والاسم منه النِّيقَةُ.
  وفى المثل: «خَرْقاءُ ذاتُ نِيقَةٍ»، يضرب للجاهل بالأمر وهو مع جهله يدَّعى المعرفة ويتأنّق فى الإرادة، ذكره أبو عبيد.
  والانْتِيَاقُ مثل الانتقاء. وينشد:
  * مثل القِيَاسِ انْتَاقَهَا المُنَقِّى*
  يعنى القسىَّ. وكان الكسائى يقول هو من النِّيقَةِ.
[نهق]
  نُهَاقُ الحمار: صوتُه. وقد نَهَقَ يَنْهِقُ ويَنْهُقُ(١) نَهِيقاً ونُهَاقاً.
  قال الأصمعى: النَّاهِقَانِ: عَظْمان شاخصان من ذى الحافر فى مَجرى الدمع، قال يعقوب: ويقال لهما أيضاً النَّوَاهِقُ. قال الشاعر يصف فرساً(٢):
  بِعَارِى النَّوَاهِقِ صَلْتَ الجَبِي ... نِ يَسْتَنُّ كالتَيْسِ ذى الحُلَّبِ
  وكان أبو عبيدة يقول: النَّاهِقُ من الحمار حيث يخرج النُّهَاقُ من حَلْقه، ومن الخيل.
  ونَوَاهِقُهُ: مخارجُ نُهَاقِهِ. وأنشد للنَمر بن تولب:
  فأَرْسَلَ سَهْماً له أَنْزَعاً(٣) ... فشَكَ نَوَاهِقَهُ والفَما
فصْل الواو
[وبق]
  وَبَقَ يَبِقُ وُبُوقاً: هَلَكَ.
  والمَوْبِقُ مَفْعِلٌ منه، كالموعِد مَفْعِلٌ من وَعَدَ يَعِدُ. ومنه قوله تعالى: {وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ} مَوْبِقاً.
  وفيه لغةٌ أخرى: وَبِقَ يَوْبَقُ وَبَقاً. وفيه لغةٌ ثالثة: وَبِقَ يَبِقُ بالكسر فيهما.
  وأَوْبَقَهُ، أى أهلكه.
[وثق]
  وَثِقْتُ بفلان أَثِقُ بالكسر فيهما، ثِقَةً إذا أئتمنتَه.
= سمات النوق دون الفحل. فغضب المسيب وقال: ليقتلنه لسانه! فكان كما تفرّس فيه ا ه. من القاموس.
(١) نَهَقَ الحمار يَنْهِقُ من باب ضرب.
ونَهَقَ يَنْهُقُ من باب نصر، ونَهِقَ يَنْهَقُ من باب سَمِعَ نَهْقاً ونَهِيقاً، ونُهَاقاً، وتَنْهَاقَا: صَوَّتَ، كَشَهَقَ، فهو نَاهِقٌ.
(٢) هو النابغة الجعدىّ.
(٣) فى اللسان: «أهْزَماً».