ورق
  والْوَارِقَةُ: الشجرةُ الخضراءُ الْوَرَقِ الحَسَنَتُهُ.
  وأَوْرَقَ الرجلُ، أى كثُر ماله. وأَوْرَقَ الصائدُ، إذا لم يَصِدْ. وأَوْرَقَ الغازى، إذا لم يَغنَم. وأَوْرَقَ الطالب، إذا لم يَنَلْ.
  والْوَرَقُ: ما استدار من الدم على الأرض.
  قال أبو عبيدة: أوَّله وَرَقٌ وهو مثل الرشّ، والبصيرةُ مثل فِرْسِنِ البعير، والجَدِيَّةُ أعظم من ذلك، والإسْبَاءَةُ فى طول الرُمْح؛ والجمع الأسَابِىُّ.
  قال أبو يوسف: وَرَقُ القومِ: أحداثُهم.
  قال الشاعر(١) يصف قوماً قطعوا مفازةً:
  إذا وَرَقُ الفتيانِ صاروا كأنَّهم ... دراهمُ منها جائزاتٌ وزائفُ(٢)
  ويروى: «وَزُيَّفُ».
  والْوَرَقُ أيضا: المالُ من دراهمَ وإبل وغير ذلك، ومنه قول العجاج:
  إيَّاكَ أدعو فتَقَبَّلْ مَلَقِى ... واغْفِرْ خَطَايَاىَ(٣) وثَمِّرْ وَرَقِى
  ويقال فى القوس وَرْقَةٌ بالتسكين، أى عيبٌ، وهو مَخرج الغُصن إذا كان خفيًّا. قال الأصمعىّ: الْأَوْرَقُ من الإبل: الذى فى لونه بياضٌ إلى سواد، وهو أطيب الإبل لحماً، وليس بمحمودٍ عندهم فى عمله وسيره. ومنه قيل للرماد أَوْرَقُ، وللحمامة والذِئبة وَرْقَاءُ: قال رؤبة:
  فلا تكونى يا ابنةَ الأَشَمِ ... وَرْقَاءَ دَمَّى ذِئبَها المُدَمِّى
  وقال أبو زيد: هو الذى يَضرِب لونُه إلى الخضرة.
  وقولهم: «جاءنا بأمِّ الرُّبَيْقِ على أُرَيْقٍ» قال الأصمعى: تزعم العربُ أنّه من قول رجلٍ رأى الغول على جملٍ أَوْرَقَ، كأنَّه أراد وُرَيْقاً تصغير أَوْرَقَ، فقلب الواو ألِفاً، مثل أُقِّتَتْ ووُقِّتَتْ.
  وعامٌ أَوْرَقُ: لا مطرَ فيه، والجمع وُرْقٌ.
  ووَرْقَاءُ: اسمُ رجلٍ، والجمع وَرَاقٍ ووَرَاقَى، مثل صَحَارٍ وصَحَارَى. ونسبوا إليه وَرْقَاوِىٌ، أبدلوا من همزة التأنيث واواً.
(١) فى نسخة زيادة: «هُدْبَةُ بن خَشْرَمٍ».
(٢) قال هدبة بن خشرم كما فى تهذيب الإصلاح ج ١ ص ١٧٥:
أتنكر رسم الدار أم أنت عارف ... ألا لا بل العرفان فالدمع ذارف
وفيها:
ترى ورق الفتيان فينا كأنهم ... دراهم منها جائرات وزائف
(٣) فى نسخة: «خطياتى».