الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

أكك

صفحة 1573 - الجزء 4

  يَأْفِكُهُ أَفْكاً، أى قَلَبَه وصرفه عن الشئ ومنه قوله تعالى: {قالُوا أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا}.

  قال عُروة بن أُذَيْنَة:

  إنْ تَكُ عن أحسن الصَنِيعَةِ مَأْ ... فُوكاً ففى آخَرِينَ قد أُفِكُوا

  يقول: إن لم توفَّقْ للإحسان فأنت فى قومٍ قد صُرِفُوا عن ذلك أيضا.

  وائْتَفَكَتِ البلدة بأهلها، أى انقلبتْ.

  والْمُؤْتَفِكاتِ: المدنُ التى قلبها اللهُ تعالى على قوم لوطٍ #.

  والمُؤْتَفِكَاتُ: الرياح تختلف مهابُّها. تقول العرب: إذا كثرت الْمُؤْتَفِكَاتُ زَكَتِ الأرضُ.

  قال أبو زيد: الْمَأْفُوكُ: المأفونُ، وهو الضَعيفُ العقل والرأى.

  وقوله تعالى: يُؤْفَكُ {عَنْهُ مَنْ أُفِكَ} قال مجاهد: يُؤْفَنُ عنه من أُفِنَ.

  وأرضٌ مَأْفُوكَةٌ، أى لم يُصِبْها مطر وليس بها نباتٌ.

  ورجلٌ مَأْفُوكٌ: لا يصيب خيراً عن أبى عبيد.

[أكك]

  قال الأصمعى: الْأَكَّةُ: شِدَّة الحرّ، مثل الأجّة، إلَّا أنّ الْأَكَّةَ: الحرُّ المحتدمُ الذى لا ريحَ فيه، والأجّةُ: التَوهُّجُ.

  وقد ائْتَكَ يومُنا، وهو افتعل منه، فهو يومٌ أَكٌ وأَكِيكٌ. قال الراجز:

  إذا الشَرِيبُ أَخَذَتْهُ أَكَّهْ ... فخَلِّهِ حتى يَبُكَّ بَكَّهْ

  والْأَكَّةُ: أيضا الشديدةُ من شدائد الدنيا.

[ألك]

  الْأَلُوكُ: الرسالةُ. قال لَبِيد:

  وغُلَامٍ أَرْسَلَتْهُ أُمُّهُ ... بِأَلُوكٍ فبَدَلْنَا ما سَأَلْ

  وكذلك الْمَأْلُكُ والْمَأْلُكَةُ، بضم اللام فيهما. قال الشاعر:

  أَبْلِغْ أَبَا دَخْتَنُوسَ مَأْلُكَةً ... غيرَ الذى قد يقال مِلْكَذِبِ⁣(⁣١)

[أنك]

  الْآنُكُ: الأُسْرُبُّ. وفى الحديث: «مَن استمع إلى قَينةٍ صُبَّ فى أذنيه الْآنُكُ».

  وأَفْعُلٌ من أبنية الجمع ولم يجئْ عليه الواحد إلا آنُكٌ وأشُدٌّ.

[أيك]

  الْأَيْكُ: الشجرُ الكثير الملتفُّ، الواحدة


(١) فى اللسان:

عن الذي قد يقال منكذب

أبو دختنوس، هو لقيط بن زُرَارَةَ، سمّاها باسم بنت كسرى، وقال فيها:

يا ليت شعري عنك دختنوس ... إذا أتاك الخبر المرموس