الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ذمل

صفحة 1702 - الجزء 4

  وكذلك ذَلَذِلُ القميص، وهو قَصْر الذَّلَاذِلِ.

  وأَذَلَّهُ وذَلَّلَهُ واسْتَذَلَّهُ، كلُّهُ بمعنىً.

  وقوله تعالى: {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً}، أى سُوِّيَتْ عناقيدها ودُلِّيَتْ.

  وتَذَلَّلَ له، أى خَضَع.

  وأَذَلَ الرجلُ، أى صار أصحابُه أَذِلَّاءَ.

  وقولهم: جاء على أَذْلَالِهِ، أى على وَجْهه.

  يقال: دَعْهُ على أَذْلَالِهِ، أى على حاله.

  وأمور الله جاريةٌ على أَذْلَالِهَا، أى على مَجارِيها وطُرقها. وأنشد أبو عمرو للخنساء:

  لِتَجْرِ المَنِيَّةُ بعد الفَتَى ال ... مُغَادَرِ بالمَحْوِ أَذْلَالَها

  أى فلستُ آسَى بعده على شئ.

[ذمل]

  الذَّمِيلُ: ضربٌ من سير الإبل.

  قال أبو عبيد: فإذا ارتفع السيرُ عن العَنَقِ قليلاً فهو التزيُّدُ، فإذا ارتفع عن ذلك فهو الذِّمِيلُ ثم الرَسِيمُ. يقال: ذَمَلَ يَذْمُلُ ويَذْمِلُ ذَمِيلاً.

  قال الأصمعى: ولا يَذْمُلُ بعيرٌ يوماً وليلةً إلَّا مَهْرِىٌّ.

[ذهل]

  ذَهَلْتُ عن الشئ أَذْهَلُ ذَهْلاً: نَسِيته وغَفَلْت عنه. وأَذْهَلَنِى عنه كذا. وفيه لغةٌ أخرى: ذَهِلَتْ بالكسر ذُهُولاً.

  وذُهْلٌ: حىٌّ من بكر، وهما ذُهْلَانِ كلاهما من ربيعة: أحدهما ذُهْلُ بن شيبان بن ثعلبة بن عُكابة، والآخر ذُهْلُ بن ثعلبة بن عُكابَةَ.

  قال اللِحيانى: يقال: جاء بعد ذَهْلٍ من الليل ودَهْلٍ، أى بعد هَدْءٍ.

[ذيل]

  الذَّيْلُ: واحد أَذْيَالِ القميص وذُيُولِهِ.

  وذَيْلُ الريح: ما انسحَبَ منها على الأرض.

  وذَالَتِ المرأة تَذِيلُ، أى جرّت ذَيْلَها على الأرض وتبخترتْ. ومنه قول طرفة:

  فَذَالَتْ كما ذَالَتْ وَلِيدَةُ مجلسٍ ... تُرِى رَبَّهَا أَذْيَالَ سَحْلٍ مُمَدَّدِ

  ومُلَاءٌ مُدَيّلٌ، أى طويل الذَّيْلِ.

  وأَذَالَتِ المرأة قِناعها، أى أرسلَتْه.

  والْإِذَالَةُ: الإهانةُ. يقال: أَذَالَ فرسه.

  وغلامَه. وفى الحديث: «نهَى عن إذَالَةِ الخيل»، وهو امتهانُها بالعمل والحملِ عليها.

  ويقال فى المثل: «أَخْيَلُ من مُذَالَةٍ»، وهى الأَمَةُ، لأنها تُهَانُ وهى تتبختر.

  وفرسٌ ذَائِلٌ، أى طويل الذَنَب. والأنثى


= إن لنا ضرغامة جنادلا

وبعده:

وكان يوما قطر يرا باسلا