الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

رطل

صفحة 1709 - الجزء 4

  وهى سمانٌ حسانٌ يشتدّ على مالكها إخراجُها، فتلك نَجْدتها، ويُعطِى فى رِسْلِها وهى مهازيلُ مُقاربة.

  والرِّسْلُ أيضا: اللبَن. وقد أَرْسَلَ القومُ، أى صار لهم اللبنُ من مواشيهم.

  والرَّسَلُ بالتحريك: القطيع من الإبل والغنَم. قال الراجز:

  أقول للذَائِدِ خَوِّصْ بِرَسَلْ ... إنِّى أخاف النائبات بالأُوَل

  والجمع الْأَرْسَالُ. قال الراجز:

  يا ذَائِدَيْها خَوِّصا بِأَرْسَالْ ... ولا تَذُودَاها ذِيادَ الضُلَّالْ

  ويقال: جاءت الخيل أَرْسَالاً، أى قطيعاً قطيعاً.

  ورَاسَلَهُ مُرَاسَلَةً فهو مُرَاسِلٌ ورَسِيلٌ.

  وامرأةٌ مُرَاسِلٌ، وهى التى يموت زوجُها أو أحسّتْ منه أنّه يريد تطليقَها، فهى تَزَيَّنُ لآخرَ وتُرَاسِلُهُ. ومنه قول جرير:

  يَمْشِى هُبَيْرَةُ بعد مَقْتَلِ شَيْخِهِ ... مَشْىَ الْمُرَاسِلِ أُوذِنَتْ بطَلاقِ

  يقول: ليس يطلب بدم أبيه.

  وأَرْسَلْتُ فلاناً فى رِسَالَةٍ، فهو مُرْسَلٌ وَرَسُولٌ، والجمع رُسْلٌ ورُسُلٌ.

  والْمُرْسَلَاتُ: الرياحُ، ويقال الملائكةُ.

  والرَّسُولُ أيضا: الرِّسَالَةُ. وقال⁣(⁣١):

  أَلَا أَبْلغْ أَبا عَمْرو رَسُولاً ... بِأَنِّى عن فُتَاحَتِكمْ غَنِىُ

  ومنه قول كثير:

  لقد كَذَبَ الوَاشُوَنَ ما بُحْتُ عندهم ... بِسِرّ ولا أَرْسَلْتُهُمْ بِرَسُولٍ

  وقوله تعالى: {إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ} ولم يقل: رُسُلُ رَبِّ العالمين، لأن فَعُولاً وفَعِيلاً يستوى فيهما المذكَّر والمؤنَّث والواحد والجمع، مثل عدوّ وصديق.

  والْمِرْسَالُ: سهمٌ قصيرٌ. والْمِرْسَالُ: الناقةُ السهلةُ السير، وإبلٌ مَرَاسِيلُ.

  ورَسِيلُ الرجلِ: الذى يُرَاسِلُهُ فى نضالٍ أو غيره.

  وقوائم البعير رِسَالٌ.

  واسْتَرْسَلَ الشَعْرُ، أى صار سَبْطاً. واسْتَرْسَلَ إليه، أى انبسطَ واستأنسَ.

  وتَرَسَّلَ فى قراءته، أى اتَّأَدَ فيها.

[رطل]

  الرَّطْلُ، بالفتح: الرجلُ الرِخْوُ. والرَّطْلُ والرِّطْلُ: نصف مَناً.

  وتَرْطِيلُ الشَعَرِ: تدهينه وتكسيره.


(١) الأسعر الجُعْفِىّ.