قتب
  والقارِب: سفينةٌ صغيرة تكون مع أصحاب السفن البَحْريَّة تُسْتَخَفُّ لحوائجهم.
  قال الخليل: القارِب: طالب الماء ليلاً، ولا يقال ذلك لطالب الماء نهاراً.
  وقَرَبْتُ السيفَ أيضاً، إذا جعلته فى القِراب.
  والقُرْبان، بالضم: ما تقرَّبْتَ به إلى الله ø. تقول منه: قَرَّبْتُ لله قرباناً. والقربان أيضاً: واحد قَرابين المَلك، وهم جلساؤه وخاصَّته.
  تقول: فلان من قُربان الأمير، ومن بُعْدَانه.
  وتقرَّب إلى الله بشئٍ، أى طلب به القُرْبَةَ عنده. وقَرَّبْتُه تقريباً، أى أدنيته.
  والقُرْبُ: ضدّ البُعد. والقُرْب والقُرُب: من الشاكلة إلى مَرَاقِّ البطن، مثل عُسْر وعُسُر؛ والجمع الأقراب.
  والتَّقريب: ضَرْبٌ من العَدْو. يقال: قَرَّبَ الفرسُ، إذا رفع يدَيه معاً ووضعهما معاً فى العَدْو، وهو دون الحُضْر. وله تقريبان: أعلى، وأدنى.
  و {اقْتَرَبَ الْوَعْدُ}، أى تقارَبَ.
  وقاربتُه فى البيع مُقاربة. وشَيءٌ مقارِبٌ بكسر الراء، أى وسطٌ بين الجيِّد والردئ - ولا تقل مُقَارَب - وكذلك إذا كان رخيصاً.
  والتقارب: ضد التباعُد. وأَقْرَبَتِ المرأة، إذا قرُب وِلادُها، وكذلك الفرس والشاة، فهى مُقْرِب، ولا يقال للناقة.
  قالت أمُّ تأبّطَ شرا تؤبِّنه بعد موته: «وا ابناه وا ابن اللَيْلِ، ليس بزُمَّيْلٍ شَرُوبٍ للقَيْل، يضرب بالذَيلِ كَمُقْرِبِ الخيْلِ».
  لأنها تَضرح مَن دنا منها. ويروى «كمُقْرَب» بفتح الراء، وهو المُكْرَم.
  وقال العَدَبَّس: جمع المُقْرَب مَقَارِيب.
  وأَقْرَبْتُ السيفَ: جعلت له قِرَاباً.
  وأَقْرَبْتُ القدحَ، من قولهم قَدَحٌ قَرْبَانُ، إذا قارب أن يمتلئ، وجُمْجُمَةٌ(١) قَرْبَى، وقَدَحَان قَرْبَانَانِ؛ والجمع قِرَابٌ مثال عَجْلَانَ وعِجَالٍ.
  والمُقْرَبُ من الخيل: الذى يُدْنَى ويُكْرَم؛ والأنثى مُقْرَبَةٌ ولا تُتْرَكُ أن تَرُودَ. قال ابن دريد: إنّما يُفعَل ذلك بالإناث لئلا يَقْرعَها فحلٌ لئيم.
  والقِرْبَة: ما يُستَقَى فيه الماء؛ والجمع فى أدنى العَددِ قِرَبَات وقِرِبَات وقِرْبَات، وللكثير قِرَبٌ.
  وكذلك جمعُ كلِّ ما كان على فِعْلَةٍ مثل سِدرة وفِقرة، لك أن تفتح العين وتَكْسِر وتُسكِّن.
  والقَرابة: القُربى في الرحِم، وهو في الأصل مصدرٌ. تقول: بينى وبينه قَرابة، وقُرْبٌ، وقُرْبَى
(١) الجمجمة: ضرب من المكاييل، وقدح من خشب.