سبحل
  والسَبَلُ أيضا. داءٌ فى العينِ شِبه غِشَاوةٍ كأنَّها نسج العنكبوت بعروقٍ حمرٍ.
  والسَبيلُ: الطريق، يذكّر ويؤنّث. قال الله تعالى: قُلْ هذِهِ سَبِيلِي. فأنّث. وقال: {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً} فذكّر.
  وسَبَّلَ ضيعتَه، أى جعلَها فى سَبِيلِ الله.
  وقوله تعالى: {يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً} أى سبباً ووُصْلَةً. وأنشد أبو عبيدةَ لجرير:
  أَفَبَعْدَ(١) مَقْتِلَكُمْ خَلِيلَ محمدٍ ... يرجو(٢) القُيُونُ مع الرسول سَبِيلاً
  أى سبباً ووُصْلَةً.
  والسَّابِلَةُ: أبناءُ السَبيلِ المختلفةُ فى الطُرقات.
  وأَسْبَالُ الدلوِ: شِفَاهُها. قال الشاعر(٣):
  إذ أرسلونى مَائِحاً بِدَلَائِهِمْ ... فملأتها عَلَقاً إلى أَسْبَالِها
  يقول: بعثونى طالباً لِتَراتِهمْ فأكثرتُ من القتل.
  والعَلَقُ: الدمُ.
  والمُسْبِلُ: السادسُ من سهام الميسر، وهو المُصْفَحُ أيضا.
  والسَبَلَةُ: الشاربُ؛ والجمع السِبَالُ.
  والسُنْبُلَةُ: واحدةُ سَنَابِلِ الزرعِ. وقد سَنْبَلَ الزرعُ، إذا خَرَج سُنْبُلُه.
  والسُنْبَلَةُ: برجٌ فى السماء.
  وسَلْسَبِيلُ: اسمُ عينٍ فى الجنّة. قال تعالى: {عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً}. قال الأخفش: هى معرفة، ولكن لمّا كان رأسَ آيةٍ وكان مفتوحاً زيدت فيه الألف، كما قال: {كانَتْ قَوارِيرَا قَوارِيرَا}.
[سبحل]
  السِبَحْلُ، على وزن الهِجَفِّ: الضخمُ من الضبّ، والبعيرِ، والسِقَاءِ، والجاريةِ. والأنثى سِبَحْلَةٌ، مثل رِبَحْلَةٍ.
  يقال: سِقَاءٌ سِبَحْلٌ وسَبَحْلَلٌ أيضاً عن ابن السكيت.
  وسَبْحَلَ الرجلُ، إذا قال سبحان الله!
= بكر أشعر منه. قال: وأدركته يُرْعَدُ رأسه وهو يقول:
أنا الجواد ابن الجواد ابن سبل ... إن ديموا جاد وإن جادوا وبل
(١) فى ديوانه: أفبعد متركهم
(٢) فى ديوانه: «تَرْجُو».
(٣) فى نسخة «باعث بن ريم اليشكرىّ» ا ه.
صوابه بَاعِثُ بن صُرَيْمٍ. راجع اللآلى ص ٤٧٦ والحماسة ص ٢١٢.