قصب
  وقَشَّبَني ريحُه تقشيبا، أى آذاني، كأنه قال: سَمَّنِى ريحه.
  ورجل مقشَّب الحَسب، إذا مُزِج حَسَبُه.
[قصب]
  القَصَبُ: الأَباء. والقَصْباء مثلُه، الواحدة قصبة. قال سيبويه: القصباء واحدٌ وجمع. قال: وكذلك الحَلْفاء والطَرْفاء.
  والقَصَب: كلُّ عظمٍ مستديرٍ أجوف، وكذلك كلُّ ما اتُّخِذَ من فضة وغيرِها(١)، الواحدة قَصَبة. والقَصَب: مجارى الماء من العيون.
  قال أبو ذؤيب:
  أقامتْ به فابْتَنَتْ خيمةً ... على قَصَبٍ وفُرَاتٍ نَهَرْ
  وقال الأصمعى: قَصَبُ البطحاء: مِياهٌ تجرِى إلى عيون الرَكَايا. يقول: أقامت بين قَصَبٍ، أى رَكَايا، وماءٍ عذبٍ. وكلُّ عذبٍ فراتٌ وكل كثير جَرَى فقد نَهَرَ واستَنْهَر.
  والقَصَب: عُروق الرئة، وهى مخارج النَفَس ومَجارِيه. والقَصَب: ثيابُ كَتَّانٍ رِقاقٌ. والقَصَب: أنابيبُ من جَوهرٍ. وفى الحديث: «بَشِّرْ خديجةَ ببيتٍ فى الجنة مِن قَصَب». وقَصَبَة الأنف: عَظْمه. وقَصَبَة القَرْيَة: وَسَطُها. وقَصَبَة السَواد: مديِنَتُها. والقُصْب، بالضم: المِعَى. يقال: هو يَجُرُّ قُصْبَه. قال الراعى:
  تكسو المفارقَ واللَبَّاتِ ذا أرَجٍ ... من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافورِ دَرَّاجِ
  وأمّا قول امرئ القيس:
  * والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحُوبُ(١) *
  فيريد الْخَصْرَ، وهو على الاستعارة، والجمع أقصاب. قال الأعشى:
  وشاهِدُنا الجُلُّ والياسِمَي ... نُ والمُسْمِعَاتُ بأقصابِهَا
  أى بأوتارها، وهى تُتَّخذ من الأمعاء. ويروى «بِقُصَّابِها»، وهى المزامير.
  وشَعَر مقصَّب، أى مجعَّد. وقد قصَّب الزرعُ تقصيبا(٢)، وذلك بعد التفريخ.
  والقصائب: الذوائب المقصَّبة تُلْوَى ليًّا حتَّى تترجَّل، ولا تُضفَر ضفراً، واحدتها قَصِيبة وقُصَّابة،
(١) كذا فى اللسان. وفى المطبوعة الأولى «وغيره».
(١) فى ديوانه:
واليد سابجة والرجل ضارحة ... والعين قادحة والمتن سلحوب
وقال ابن برى: البيت لإبراهيم بن عمران الأنصارى.
(٢) فى اللسان: «وقصب الزرع تقصيباً، وأقصب: صار له قصب، وذلك بعد التفريخ».