الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

علل

صفحة 1774 - الجزء 5

  ولا أَعَلَّكَ الله، أى لا أصابك بعِلَّةٍ.

  واعْتَلَ عليه بعِلَّةٍ واعْتَلَّهُ، إذا اعتاقَه عن أمر.

  واعْتَلَّهُ: تجنّى عليه.

  وقولهم: على عِلَّاتِهِ، أى على كلِّ حال. وقال:

  وإنْ ضُرِبَتْ على العِلَّاتِ أَجَّتْ ... أَجِيجَ الهِقْلِ من خَيطِ النَعَامِ

  وقال زهير:

  إنَّ البخيلَ ملومٌ حيث كان ولَ ... كِنَّ الجوادَ على عِلَّاتِهِ هَرِمُ

  وعَلَّلَهُ بالشئ، أى لَهَّاه به كما يُعَلَّلُ الصبىُّ بشئٍ من الطعام يتجزَّأ به عن اللبن. يقال: فلان يُعَلِّلُ نفسه بِتَعَلَّةٍ.

  وتَعَلَّلَ به، أى تَلَهَّى به وتجزَّأ.

  وعُلَ الشئُ فهو مَعْلُولٌ.

  والمُعَلِّلُ: يومٌ من أيّام العجوز، لأنَّه يُعَلِّلُ الناسَ بشئٍ من تخفيف البرد.

  والعُلَالَةُ بالضم: ما تَعَلَّلْتَ به. والعُلَالَةُ: بقيَّة اللبن، والحَلْبَةُ بين الحلبتين، وبقيّةُ جَرْىِ الفرس، وبقيَّةُ كلِّ شئ.

  يقال تَعَالَلْتُ الناقةُ، إذا استخرجْتَ ما عندها من السَير. وقال:

  * وقد تَعَالَلْتُ ذَمِيلَ العَنْسِ*

  والعِلِّيَّةُ بالكسر: الغُرْفَةُ؛ والجمع العَلَالِىُّ، وقد ذكرناه فى المعتل.

  وعَلَ ولَعَلَ لغتان بمعنًى. يقال: عَلَّكَ تفعل وعَلِّي أفعل ولَعَلِّى أفعل. وربَّما قالوا: عَلَّنِى ولَعَلَّنىِ. وأنشد أبو زيد لحاتم:

  أَرِينِى جَوَادًا مات هُزْلاً لَعَلَّنِى ... أرى ما تَرَيْنَ أو بخيلاً مُخَلَّدَا⁣(⁣١)

  ويقال أصله عَلَ. وإنَّما زيدت اللام توكيداً ومعناه التوقّع لَمرْجُوٍّ أو مخوفٍ، وفيه طمعٌ وإشفاقٌ. وهو حرف مثل إنّ وليت وكأنّ ولكنّ، إلّا أنها تعمل عمل الفِعل لشبههنّ به، فتنصب الاسم وترفع الخبر، كما تعمل كان وأخواتها من الأفعال. وبعضهم يخفض ما بعدها فيقول لعلّ زيدٍ قائمٌ، وعلَ زيدٍ قائمٌ. سمعه أبو زيد من بنى عُقَيل.

  والعُلْعُلُ بالضم⁣(⁣٢): الرَهَابَةُ التى تُشْرِف على البطن من العَظْم كأنّه لِسَان.

  والعُلْعُلُ: الذكر من القنابر. والعُلْعُلُ: عضو الرجل إذا أنعَظ.


(١) قال ابن برى: ذكر أبو عبيدة أن هذا البيت لحطائط بن يعفر: وذكر الحوفى أنه لدريد.

وهذا البيت فى قصيدة لحاتم مشهورة.

(٢) فى القاموس: والعُلْعُلُ كهُدْهُدٍ، وفَدْفَدٍ.