قبل
  والقَبَلَ أيضاً: فَحَجٌ، وهو أن يتدانى صدر القدمين ويتباعد عَقِبَاهُما.
  ويقال أيضاً: رأينا الهلال قَبَلاً، إذا لم يكن رئى قَبْلَ ذلك.
  والقَبَلُ فى العين: إقْبَالُ السوادِ على الأنف، وقد قَبِلَتْ عينُه، وأَقْبَلْتُهَا أنا. ورجلٌ أَقْبَلُ بيِّن القَبَلِ، وهو الذى كأنّه ينظر إلى طَرَف أنفه. قالت الخنساء(١):
  ولما أنْ رأيتُ الخيلَ قُبْلاً ... تُبَارِى بالخدود شَبَا العَوَالِى
  وشاةٌ قَبْلَاءُ بَيِّنَةُ القَبَلِ، وهى التى أَقْبَلَ قرناها على وجهها.
  والقَبَلُ أيضاً: أن تشرب الإبل الماءَ وهو يُصَبُّ على رُءوسِهَا ولم يكُنْ لها قَبْلَ ذلك شئٌ.
  وتكلم فلانٌ قَبَلاً فأَجَادَ، وهو أن يتكلّم ولم يستعدّ له.
  الأصمعىّ: رَجَزْتُهُ قَبَلاً، إذا أنشدته رَجَزاً لم تكُن أَعْدَدْتَهُ.
  والقَبَلُ أيضاً: جمع قَبَلَةٍ، وهى الفُلْكَةُ، وهى أيضاً ضربٌ من الخَرَزِ يُؤَخَّذُ بها. وتقول السَاحِرَةُ: يَا قَبَلَةُ أَقْبَلِيهِ. وربّما عُلِّقَتْ فى عُنُق الدَابَّةِ تُدْفَعُ بها العينُ.
  ورأيته قَبَلَا وقُبُلاً بالضم، أى مُقَابَلَةً وعِيَاناً.
  ورأيته قَبَلا بكسر القاف. قال تعالى: {أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً}، أى عِيَاناً.
  ولى قِبَلَ فلانٍ حَقٌّ، أى عنده.
  ولا أكلمك إلى عَشْرٍ من ذِى قِبل، أى فيما اسْتَأْنِفُ.
  وَمَا لِى به قِبَلٌ، أى طَاقَةٌ.
  والقَابِلَةُ من النساءِ مَعروفةٌ. يقال: قَبِلَتِ القَابِلَةُ المرأةَ تَقْبَلُهَا قِبَالَةً، إذا قَبِلَتِ الوَلَدَ، أى تَلَقَّتْهُ عند الوِلَادَةِ، وكذلك قَبِلَ الرَجلُ الدَلْوَ من المُسْتَقِى قَبُولاً، فهو قَابِلٌ.
  والقَبِيلُ والقَبُولُ: القَابِلَةُ. قال الأعشى:
  * كَصَرْخَةِ حُبْلَى أسلمتها قَبيلُهَا(٢) *
(١) قال ابن برى: الشعر للَيْلَى الأخيلية، قالته فى فائض بن أبى عقيل، وكان قد فرعن توبة يوم قتل. والصواب فى إنشاده: «ولما أن رأيت» بفتح التاء لأن بعد البيت:
نسيت وصاله وصددت عنه ... كما صد الأزب عن الظلال
(٢) قبله:
وأني ورب الساجدين عشية ... وماصك ناقوس النصارى أبيلها
أصالحكم حتى تبوموا بمثلها ... كصرخة حبلى أسلمتها قبيلها
يقول: لا أصالحكم حتى تعترفوا بمثل الحرب التى أوقعتموها وتصرخوا من شدتها كصُراخ المرأة الحامل التى ضربها المخاض.