الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قثل

صفحة 1799 - الجزء 5

  وتَقَتَّلَ الرجلُ بحَاجتِهِ: تَأَتَّى لها. وَتَقَتَّلَتِ المرأةُ فى مِشيتِهَا، إذا تَقَلَّبَتْ وَتَثَنَّتْ وتَكَسَّرَتْ. وقال:

  تَقَتَّلْتِ لى حتَّى إذا ما قَتَلْتِنِى ... تَنَسَّكْتِ ما هذا بِفعلِ النَوَاسِكِ

  وتَقَاتَل القومُ واقْتَتَلُوا بمعنًى. ولم يُدْغَم لأنَّ التَاء غير لازمة. ومنهم من يدغم فيقول: قِتَّلُوا يَقَتِّلُونَ فَينقلُ حركةَ التَاءِ إلى القافِ فيهما، ويحذِف الألف، لأنها مُجْتَلَبَةٌ لِلسكونِ.

  وتصديقُ ذلك قراءةُ الحَسَنِ: إلَّا من خَطَّفَ الخَطْفَةَ. ومنهم من يُكْسِرُ القاف فيهما لالتقاء الساكنين. والفاعلُ من الأوَّل مُقَتَّلٌ ومن الثانى مُقَتِّلٌ بكسر القاف. وأهل مكة يقولون: مُقَتِّلٌ، يُتْبِعُونَ الضمة الضمة. قال سيبويه: وحدثنى الخليلُ وهارونُ، أنَّ أُنَاساً يقولون مُرُدِّفِينَ، يريدون مُرْتَدِفِينَ، أَتْبَعُوا الضمة الضمة.

  وقول الراجز:(⁣١)

  تَعَرَّضَتْ لى بمكان حِلِ ... تَعَرُّضَ المُهْرَةِ فى الطِوَلِ

  تَعَرُّضاً لم يَأْلُ عن قَتْلَل

  أراد عن قَتْلىِ، فلما أدخل عليه لاماً مشددة كما أدخل نوناً مشددة فى قوله⁣(⁣٢):

  * أُحِبُّ مِنكِ مَوْضِعَ القُرْطَنِ⁣(⁣٣) *

  وصار الإعرابُ عليه، فَتحَ اللام الأولى كما تفتح فى قولك: مررتُ بِتَمْرٍ وبِتَمْرَةٍ، وبِرَجُلٍ وبِرَجُلَيْنِ.

[قثل]

  أبو زيد: القِثْوَلُ: العيىُّ المسترخِى، مثل العِثْوَلّ. وأنشد:

  لا تَجْعَلِينِى⁣(⁣٤) كَفَتًى قِثْوَلِ ... رَثٍّ كَحَبْلِ الثَلَّةِ المُبْتَلِ

[قحل]

  قَحَلَ الشئُ يَقْحَلُ قُحُولاً: يَبِسَ، فهو قَاحِلٌ.

  والمُتَقَحِّلُ: الرجلُ اليَابِسُ الجِلْدِ السيِّئُ الحال، وقَحِلَ بالكسر قَحَلاً مثلهُ، فهو قَحِلٌ.

  وقَحِلَ الشيخُ قَحَلاً: يَبِسَ جِلدهُ على عَظمِهِ.

  وشيخٌ قَحْلٌ بالتسكين، وإنْقَحْلٌ أيضاً بكسر الهمزة، أى مُسِنّ جداً.


(١) منظور بن مرثد الأسدى.

(٢) هو دهلب بن قريع.

(٣) قبله:

جارية ليست من الوخشن ... كأن مجرى دمعها المستن

قطنة من أجود القطن

(٤) فى اللسان: «لا تحسبَنّى».