قثل
  وتَقَتَّلَ الرجلُ بحَاجتِهِ: تَأَتَّى لها. وَتَقَتَّلَتِ المرأةُ فى مِشيتِهَا، إذا تَقَلَّبَتْ وَتَثَنَّتْ وتَكَسَّرَتْ. وقال:
  تَقَتَّلْتِ لى حتَّى إذا ما قَتَلْتِنِى ... تَنَسَّكْتِ ما هذا بِفعلِ النَوَاسِكِ
  وتَقَاتَل القومُ واقْتَتَلُوا بمعنًى. ولم يُدْغَم لأنَّ التَاء غير لازمة. ومنهم من يدغم فيقول: قِتَّلُوا يَقَتِّلُونَ فَينقلُ حركةَ التَاءِ إلى القافِ فيهما، ويحذِف الألف، لأنها مُجْتَلَبَةٌ لِلسكونِ.
  وتصديقُ ذلك قراءةُ الحَسَنِ: إلَّا من خَطَّفَ الخَطْفَةَ. ومنهم من يُكْسِرُ القاف فيهما لالتقاء الساكنين. والفاعلُ من الأوَّل مُقَتَّلٌ ومن الثانى مُقَتِّلٌ بكسر القاف. وأهل مكة يقولون: مُقَتِّلٌ، يُتْبِعُونَ الضمة الضمة. قال سيبويه: وحدثنى الخليلُ وهارونُ، أنَّ أُنَاساً يقولون مُرُدِّفِينَ، يريدون مُرْتَدِفِينَ، أَتْبَعُوا الضمة الضمة.
  وقول الراجز:(١)
  تَعَرَّضَتْ لى بمكان حِلِ ... تَعَرُّضَ المُهْرَةِ فى الطِوَلِ
  تَعَرُّضاً لم يَأْلُ عن قَتْلَل
  أراد عن قَتْلىِ، فلما أدخل عليه لاماً مشددة كما أدخل نوناً مشددة فى قوله(٢):
  * أُحِبُّ مِنكِ مَوْضِعَ القُرْطَنِ(٣) *
  وصار الإعرابُ عليه، فَتحَ اللام الأولى كما تفتح فى قولك: مررتُ بِتَمْرٍ وبِتَمْرَةٍ، وبِرَجُلٍ وبِرَجُلَيْنِ.
[قثل]
  أبو زيد: القِثْوَلُ: العيىُّ المسترخِى، مثل العِثْوَلّ. وأنشد:
  لا تَجْعَلِينِى(٤) كَفَتًى قِثْوَلِ ... رَثٍّ كَحَبْلِ الثَلَّةِ المُبْتَلِ
[قحل]
  قَحَلَ الشئُ يَقْحَلُ قُحُولاً: يَبِسَ، فهو قَاحِلٌ.
  والمُتَقَحِّلُ: الرجلُ اليَابِسُ الجِلْدِ السيِّئُ الحال، وقَحِلَ بالكسر قَحَلاً مثلهُ، فهو قَحِلٌ.
  وقَحِلَ الشيخُ قَحَلاً: يَبِسَ جِلدهُ على عَظمِهِ.
  وشيخٌ قَحْلٌ بالتسكين، وإنْقَحْلٌ أيضاً بكسر الهمزة، أى مُسِنّ جداً.
(١) منظور بن مرثد الأسدى.
(٢) هو دهلب بن قريع.
(٣) قبله:
جارية ليست من الوخشن ... كأن مجرى دمعها المستن
قطنة من أجود القطن
(٤) فى اللسان: «لا تحسبَنّى».