الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قنقل

صفحة 1806 - الجزء 5

[قنقل]

  القَنْقَلُ: المِكْيَالُ الضَخْمُ. وقال الراجز:

  كَيْلَ عِدَاءٍ بالجُرَافِ القَنْقَلِ ... من صُبْرَةٍ مثل الكَثِيبِ الأهْيَلِ

  وكان لِكِسْرَى تاجٌ يُسَمَّى القَنْقَلَ.

[قول]

  قال يقول قولاً، وقَوْلَةً، ومَقالاً، ومقالَةً.

  ويقال: كَثُرَ القِيلُ والقَالُ. وفى الحديث: «نَهَى عن قيلٍ وقالٍ» وهما اسْمَان. وفى حرفِ عبد الله: {ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ} وكذلك القَالَةُ، يقال: كَثُرَتْ قالةُ الناس.

  وأَصْلُ قلتُ قَوَلْتُ بالفتح، ولا يجوز أن يكون بالضَمِّ، لأنّهُ يَتعَدَّى⁣(⁣١).

  ورجلٌ قَؤُولٌ وقومٌ قُوُلٌ، مثل صَبُورٍ وَصُبُرٍ. وإن شِئْتَ سَكَّنْتَ الوَاوَ.

  ورجلٌ مِقْوَلٌ وَمِقْوَالٌ، وقُوَلَةٌ، وَقَوَّالٌ، وتِقْوَالةٌ، عن الكسائىّ، أى لَسِنٌ كَثِيرُ القَوْلِ.

  والمِقْوَلُ: اللِسَانُ. والمِقْوَلُ: القَيْلُ بلُغَةِ أَهل اليمن، والجمع المَقَاوِلُ. قال لبيد:

  لَهَا غَلَلٌ من رازِقىٍّ وكُرْسُفٍ ... بأَيمَانِ عُجْمٍ يَنْصُفُونَ المَقَاوِلَا

  والقَيْلُ: مَلِكٌ من مُلوكِ حِمْيَرَ دُونَ المَلِكِ الأعظمِ، والمَرْأَةُ قَيْلَةٌ، وأصله قَيِّلٌ بالتشديد، كأنّه الذى له قَوْلٌ، أى يَنْفُذُ قولُهُ، والجمع أقْوَالٌ وَأَقْيَالٌ أيضاً، ومن جَمَعُه على أقْيَالٍ لم يَجْعَلِ الواحِدَ منه مشدّداً.

  والقُوَّلُ: جمع قَائل، مثلَ رَاكِعٍ ورُكَّعٍ، قال رؤبة:

  * وَقُوَّلٌ إلَّا دَهٍ فَلَادَهِ⁣(⁣٢) *

  الأصمعىّ: القَالُ: الخَشَبَةُ التى تُضْرَبُ بها القُلةُ. وأنشد:

  كأنَّ نَزْوَ فِرَاخِ الهَامِ بَيْنَهُمُ ... نَزْوُ القُلَاتِ قَلَاهَا قَالُ قَالِينا

  ويقال: قَوَّلْتَنِى ما لم أقُلْ، وَأَقْوَلْتَنِى ما لم أقُلْ، أى ادَّعَيْتَهُ عَلَىَّ.


(١) وما كان بالضم فلا يتعدى.

(٢) قبله:

فاليوم قد نهني تنهني ... أول حلم ليس بالمسفه

وقوله «إلّاده فلّاده» معناه إن لم يكن هذا الأمر الآن فلا يكون بعد الآن. قال الكسائى: ولا أدرى ما أصله، وإنى أظنّها فارسيّة.

يقول: إن لم تضربه الآن فلا تضربه أبداً.

قاله المؤلف.