الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

مكل

صفحة 1820 - الجزء 5

  به مَغْلَةٌ شديدة. ويُكْوَى صاحب المَغْلَةِ ثلاثَ لَذَعَاتٍ بالميْسَمِ خلف السُرَّةِ.

  وأَمْغَلَ القومُ، أى مَغِلَتْ إبلهم.

  والمَغْلَةُ: النعجةُ أو العنزُ تُنْتَجُ فى السنة مرَّتين.

  وقد أَمْغَلَتْ غنمُ فلان، إذا كانت تلك حالها. وهى غنمٌ مِغَالٌ. قال القُطامىّ:

  بيضاء مَحْطُوطَة المَتْنَيْنِ بَهْكَنَةٌ ... رَيَّا الرَوَادِفِ لم تُمْغِلْ بأَولادِ

  وقال أبو عمرو: المُمْغِلُ: التى تحملُ قبلَ فِطَامِ الصبىِّ وتلِدُ كلَّ سنةٍ.

  ويقال: أَمْغَلَ بى فلانٌ عند السلطان، أى وَشَى بى.

  ومَغَلَ فلانٌ بفلانٍ عند فلانٍ، إذا وَقعَ فيه يَمْغَلُ مَغْلاً. وإنّه لصاحب مَغَالَةٍ.

[مقل]

  المُقْلُ: ثَمَرُ الدَوْمِ.

  والمُقْلَةُ: شَحْمَةُ العينِ التى تجمعُ البيَاضَ والسوادَ.

  أبو عبيد: المَقْلُ بالفتح: النظر. يقال: ما مَقَلَتْهُ عينى منذُ اليوم.

  أبو عمرو: مَقَلْتُهُ: نظرتُ إليه بِمُقْلَتِى.

  ومَقَلَهُ فى الماءِ مَقْلاً: غمَسَهُ. وفى الحديث: «إذا وقعَ الذُبَابُ فى الطعَامِ فامْقُلُوهُ، فإنَّ فى أحدِ جناحيهِ سُمًّا وفى الآخر الشِفَاءَ، وإنّه يُقَدِّمُ السُمَّ ويؤخرُ الشِفَاءَ».

  والمَقْلَةُ بالفتح: حَصَاة القَسْمِ التى تُلْقَى فى الماءِ ليُعْرَفُ قدرُ ما يُسْقى كلُّ واحد منهم، وذلك عند قِلَّةِ الماء فى المَفَاوِزِ. وقال:

  قَذَفُوا سَيِّدَهُمْ فى وَرْطةٍ ... قَذْفَكَ المَقْلَةَ وَسْطَ المُعْتَرَكْ

  وأما التى

  فى حديث ابن مسعود فى مَسْحِ الحَصَى، قال: «مَرَّةً وتركُها خيرٌ من مائة نَاقَةٍ لِمُقْلَةٍ»، أى من مائة ناقة يختارُها الرجلُ على عينه ونظره كما يريد.

  ويقال للرجلينِ: هُما يتماقلانِ، إذا تَغَاطَّا فى الماءِ.

[مكل]

  مَكَلَتِ البئرُ، أى قلَّ ماؤُها واجتمع فى وَسطها. فإذا اجتمع فيها قليلاً قليلاً إلى وقتِ النَزْحِ الثانى فاسم ذلك الماءِ مَكْلَةٌ، ومُكْلَةٌ.

  يقال: أعطنى مَكْلَةَ رَكِيَّتِكَ، أى جَمَّةَ رَكِيَّتِكَ.

  والبئرُ مَكُولٌ، والجمع مُكُلٌ.

[ملل]

  مَلِلْتُ الشئَ بالكسر، ومَلِلْتُ منه أيضاً مَلَلاً ومَلَّةً ومَلَالَةً⁣(⁣١)، إذا سَئِمْتَهُ. واسْتَملَلتُهُ كذلك. وقال:


(١) ومَلَالاً عن القاموس.