الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نحل

صفحة 1826 - الجزء 5

  فتدحرج. يقال: «من نَجَلَ الناسَ نَجْلُوهُ» أى من شارَّهم شارُّوهُ.

  ويقال: استنجل الموْضعُ، أى كَثر به النَّجْلُ، وهو الماء يَظهَرُ من الأرض.

  والنجيل: ما تَكَسَّر من ورق الهَرْم، وهو ضرب من الْحَمْض. قال أبو خراش يصف ماء آجناً:

  * له عَرمَضٌ مُستأْسِدٌ ونجِيلُ *

  والنواجلُ من الإبل: التى ترعاه.

  والمِنجَل: ما يُحْصد به.

  والنجَلُ بالتحريك: سَعةُ شقِّ العيْن. والرجلُ أَنجلُ والعيْنُ نجلاءُ، والجمع نُجل⁣(⁣١).

  وطعنةٌ نجْلاءُ، أى واسعة بيِّنة النجَلِ.

  وسِنانٌ مِنْجل، أى واسع الطعْنةِ.

  والصَّحْصَحَانُ الأنْجلُ، هو الواسع.

  ونَجَلْتُ الشئ، أى استخرجتُهُ.

  والإنجيلُ: كتابُ عيسى #، يؤنَّثُ ويذكّر. فمن أنث أراد الصحيفة، ومن ذكّر أراد الكتابَ.

[نحل]

  النَّحْلُ والنَّحْلَةُ: الدبْرُ، يقعُ على الذكَر والأُنثى، حتّى تقول يَعْسُوبٌ.

  والنحْل: الناحِلُ. وقال ذو الرمّة:

  * فَيَافٍ يَدَعْن الجَلْسَ نَحْلا قَتَالُها⁣(⁣٢) *

  والنُحْلُ بالضم: مَصدرُ قولك نَحَلْتُهُ من العَطِيَّةِ أنْحَلُه نَحلا.

  والنُحْلَى: العطيَّةُ، على فُعْلَى.

  ونحلْتُ المرْأَةَ مَهْرَها عن طيب نفْسٍ من غير مُطَالبةٍ، أَنْحَلُها. ويقال من غير أن تأْخُذ عِوَضاً.

  يقال: أعطاها مَهرَها نِحلةً، بالكسر. وقال أبو عمرو: هى التسمِيَةُ أنْ تقول نَحَلْتُها كذا وكذا، فتحُدَّ الصداقَ وتبَيِّنه.

  والنِحْلة أيضاً: الدَعوى.

  والنُحُول: الهُزالُ. وقد نَحَلَ جِسْمُه يَنْحَلُ⁣(⁣٣) وأَنْحَلَهُ الهمُّ، ونَحِلَ جسمُهُ أيضاً بالكسر نحُولاً. والفتحُ أفْصحُ.

  وجَمَلٌ ناحِلٌ: مَهْزول.

  والنواحِل: السُيوفُ التى رقَّتْ ظُباها من كَثرةِ الاستعمال.

  ونَحَلْتُهُ القولَ أنحلُهُ نَحلا، بالفتح، إذا أضفُتَ إليه قوْلاً قاله غيرهُ وادَّعيتَهُ عليه.


(١) نجل، كفرح، فهو أنْجَلُ. والجمع نُجْلٌ ونِجالٌ.

(٢) رواه فى مادة (قتل): «مَهَاوٍ يَدْعَنَ».

وصدره:

ألم تعلمي يامي أنا وبيننا

(٣) من باب قطع، وفرِح.