جحرم
  يُوشُونَهُنَّ إذا ما آنَسُوا فَزَعاً ... تحت السَنَوَّرِ بالأعقاب والْجِذَمِ
  وجَذَمْتُ الشئ جَذْماً: قطعته، فهو جَذِيمٌ.
  وجَذِمَ الرجل بالكسر جَذَماً: صار أَجْذَم، وهو المقطوع اليد، وفى الحديث: «مَن تعلَّم القرآنَ ثم نسِيَه لقَى الله وهو أَجْذَمُ». قال المتلمس:
  * بِكَفٍّ له أُخرَى فأصبحَ أَجْذَمَا(١) *
  والجمع جَذْمَى، مثل حَمْقَى ونَوْكَى.
  والانجِذامُ: الانقطاعُ. قال النابغة:
  * وأمْسَى حَبْلُها انْجَذَمَا(٢) *
  والجُذَامُ: داءٌ، وقد جُذِمَ الرَجُلُ بضم الجيم فهو مَجْذُومٌ، ولا يقال أَجْذَم.
  وجُذَامُ: قبيلة من اليمن ننزل بجبال حِسْمَى، تَزْعُمُ نُسَّابُ مُضَر أَنهم من مَعَدٍّ. قال الكميت، يذكر انتقالهم إلى اليمن بنَسَبهم:
  نَعَاءِ جُذَاماً غَيْرَ موتٍ ولا قَتْلِ ... ولكنْ فِرَاقاً للدَعائم والأصلِ
  والجُذَامَةُ من الزرع: ما بَقِىَ بعد الحصد.
  وجَذِيمَةُ: قبيلةٌ من عبد القيس، يُنْسَبُ إليهم جَذَمِىٌ بالتحريك. وكذلك إلى جَذِيمة أسدٍ.
  قال سيبويه: وحدَّثنى من أثق به أنّ بعضَهم يقول فى بنى جذيمةَ جُذَمىَ بضم الجيم. قال أبو زيد: إذا قال سيبويه حدّثنى من أثق به فإنما يَعْنِينِى.
  ورَجُلٌ مِجْذَامَةٌ، أى سريع القطع للمودّة.
  وأَجْذَمُ البعير فى سيره، أى أسرعَ.
  والإجْذَامَ: الإقلاعُ عن الشئ. قال الربيع ابن زياد:
  وحَرَّقَ قيسٌ عَلَىَّ البِلَا ... دَ حتَّى إذا اضْطَرَمَتْ أَجْذَمَا
  وجَذِيمَةُ الأبرش: ملِكُ الحيرة صاحبُ الزبّاء، وهو جَذِيمَةُ بن مالك بن فَهْم بن دَوْسٍ، من الأزد.
(١) فى نسخة أول البيت:
وما كنت؛ لا مثل قاگع كفه
وفى اللسان: «وهل كنت».
(٢) بيت النابغة هو قوله:
بانت سعاچ فأمسى حبلها انجذما ... وواحتلت الشرع فالأجزاع من إضما
الشرعُ: موضعٌ بالفتح عن أبى عمرو، وعن الأصمعى وأبى عبيدة بالكسر، والأجزاعُ بالزاى: جمع جِزْعٍ بالكسر، منعطف الوادى أو جانبه أو منتهاه. وإضَم: وادٍ دون اليمامة. والحبل: الوصل.