الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

جحرم

صفحة 1884 - الجزء 5

  يُوشُونَهُنَّ إذا ما آنَسُوا فَزَعاً ... تحت السَنَوَّرِ بالأعقاب والْجِذَمِ

  وجَذَمْتُ الشئ جَذْماً: قطعته، فهو جَذِيمٌ.

  وجَذِمَ الرجل بالكسر جَذَماً: صار أَجْذَم، وهو المقطوع اليد، وفى الحديث: «مَن تعلَّم القرآنَ ثم نسِيَه لقَى الله وهو أَجْذَمُ». قال المتلمس:

  * بِكَفٍّ له أُخرَى فأصبحَ أَجْذَمَا⁣(⁣١) *

  والجمع جَذْمَى، مثل حَمْقَى ونَوْكَى.

  والانجِذامُ: الانقطاعُ. قال النابغة:

  * وأمْسَى حَبْلُها انْجَذَمَا⁣(⁣٢) *

  والجُذَامُ: داءٌ، وقد جُذِمَ الرَجُلُ بضم الجيم فهو مَجْذُومٌ، ولا يقال أَجْذَم.

  وجُذَامُ: قبيلة من اليمن ننزل بجبال حِسْمَى، تَزْعُمُ نُسَّابُ مُضَر أَنهم من مَعَدٍّ. قال الكميت، يذكر انتقالهم إلى اليمن بنَسَبهم:

  نَعَاءِ جُذَاماً غَيْرَ موتٍ ولا قَتْلِ ... ولكنْ فِرَاقاً للدَعائم والأصلِ

  والجُذَامَةُ من الزرع: ما بَقِىَ بعد الحصد.

  وجَذِيمَةُ: قبيلةٌ من عبد القيس، يُنْسَبُ إليهم جَذَمِىٌ بالتحريك. وكذلك إلى جَذِيمة أسدٍ.

  قال سيبويه: وحدَّثنى من أثق به أنّ بعضَهم يقول فى بنى جذيمةَ جُذَمىَ بضم الجيم. قال أبو زيد: إذا قال سيبويه حدّثنى من أثق به فإنما يَعْنِينِى.

  ورَجُلٌ مِجْذَامَةٌ، أى سريع القطع للمودّة.

  وأَجْذَمُ البعير فى سيره، أى أسرعَ.

  والإجْذَامَ: الإقلاعُ عن الشئ. قال الربيع ابن زياد:

  وحَرَّقَ قيسٌ عَلَىَّ البِلَا ... دَ حتَّى إذا اضْطَرَمَتْ أَجْذَمَا

  وجَذِيمَةُ الأبرش: ملِكُ الحيرة صاحبُ الزبّاء، وهو جَذِيمَةُ بن مالك بن فَهْم بن دَوْسٍ، من الأزد.


(١) فى نسخة أول البيت:

وما كنت؛ لا مثل قاگع كفه

وفى اللسان: «وهل كنت».

(٢) بيت النابغة هو قوله:

بانت سعاچ فأمسى حبلها انجذما ... وواحتلت الشرع فالأجزاع من إضما

الشرعُ: موضعٌ بالفتح عن أبى عمرو، وعن الأصمعى وأبى عبيدة بالكسر، والأجزاعُ بالزاى: جمع جِزْعٍ بالكسر، منعطف الوادى أو جانبه أو منتهاه. وإضَم: وادٍ دون اليمامة. والحبل: الوصل.