الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

جشم

صفحة 1888 - الجزء 5

  أى اخترته، كأنَّك قصدتَ جسمَه، كما تقول: تَأَيَّيْتُهُ، أى قصدت آيَتَهُ وشخصَه. وأنشد:

  * تَجَسَّمَتْهُ من بينهنّ بمُرْهَفٍ⁣(⁣١) *

  وتَجَسَّمْتُ الأرضَ، إذا أخذتَ نحوها تريدها.

  قال الراجز:

  يُلِحْنَ من أَصْوَاتِ حادٍ شَيْظَمِ ... صُلْبٍ عَصَاهُ للمَطِىِّ مِنْهَمِ

  ليس يُمَانِى عُقَبَ التَجَسُّم

  أى ليس ينتظر. وتَجَسَّمَ من الجِسْمِ.

  ابن السكيت: تَجَسَّمْتُ الأمر، أى رَكبت أَجْسَمَهُ وجَسِيمَهُ، أى معظمه. قال: وكذلك تَجَسَّمْتُ الرمل والجبلَ، أى ركبت أعظمه.

  والأجْسَمُ: الأضخم. قال عامر بن الطفيل:

  لقد عَلِمَ الحَىُّ من عامرٍ ... بأنّ لنا الذِرْوَةَ الأَجْسَما

  وجَاسِمٌ: قريةٌ بالشأم.

[جشم]

  جَشِمْتُ الأمر بالكسر جَشْماً⁣(⁣٢) وتَجَشَّمْتُهُ، إذا تكلّفتَه على مشقّة.

  وجَشَّمْتُهُ الأمر تجْشِيماً وأَجْشَمْتُهُ، إذا كلّفْتَهُ إيَّاه. وقال:

  * مهْما تُجَشِّمْنِى فإنِّى جاشِمُ *

  وألقى فلانٌ علىّ جُشَمَهُ، بضم الجيم وفتح الشين، أى ثِقْلَهُ.

  وجُشَمُ البعير: أى صدرُه.

  وجُشَمُ أيضاً: حَىٌّ من الأنصار، وهو جُشَمُ بن الخزرج. وكان يقال:

  * إنْ سَرَّكَ العِزُّ فَجَخْجِخْ بِجُشَمْ⁣(⁣٣) *

  وجُشَمُ فى ثقيفٍ، وهو جُشَمُ بن ثقيف.

  وجُشَمُ: حَىٌّ من تغلب، وهم الأراقم.

  وجُشَمُ فى هوازن، وهو جُشمُ بن معاوية ابن بكر بن هوازن.

[جعم]

  الجَعَمُ بالتحريك: الطمع. يقال جَعِمَ بالكسر جَعَماً.

  وجَعِمَ أيضا، إذا قَرِمَ إلى اللحم، وهو فى ذلك أكولٌ. قال العجاج:

  * إِذْ جَعِمَ الذُهْلَانِ كلَ مَجْعَمِ⁣(⁣٤) *

  أى جَعِمُوا إلى اللحم.

  وجَعِمَتِ الإبل أيضاً، إذا لم تجد حَمْضاً ولا عِضَاهاً، فتَقْرَمُ إلى ذلك فتقضَم العظام وخُرُوءَ الكلابِ، قَرَماً إلى ذلك.


(١) عجزه:

له جالب فوق الرصاف عليل

(٢) وجَشَامةً أيضاً.

(٣) للأغلب العجلىّ.

(٤) قبله:

نوفى لهم كيل الإناء الأعظم