الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

فصل الحاء

صفحة 1906 - الجزء 5

  واليَحْمُومُ أيضاً: الدُخَان.

  والحَمَّاءُ، على فعلاء: سافلة الإنسان⁣(⁣١)، والجمع حُمٌ.

  والحَمِيمَةُ: واحدة الحمائِمِ، وهى كرائم المال. يقال: أخذ المُصَدِّقُ حَمائمَ الإبل، أى كرائمها.

  ويقال ما له سَمٌّ ولا حَمٌ غيرك، أى ما له هَمٌّ غيرك. وقد يُضمَّان أيضا.

  وما لى منه حَمٌ وحُمٌ، أى بُدٌّ.

  واحْتَمَمْتُ، مثل اهتممت.

  الأموى: حَامَمْتُهُ، أى طالبته.

  والحِمَامُ بالكسر: قَدَر الموت.

  والحُمَّةُ بالضم: السواد. وحُمَّةُ الحَرِّ أيضاً: مُعظَمه. وحُمَّةُ الفِرَاقِ أيضا: ما قُدِّرَ وقُضِى⁣(⁣٢).

  الأصمعىّ: يقال: عَجِلَتْ بنا وبكم حُمَّةُ الفِرَاقِ، أى قَدَرُ الفراق.

  وأما حُمَةُ العقرب سَمُّهَا فهى مخفّفة الميم، والهاء عوض، وقد ذكرناه فى المعتلّ.

  والحَمَامُ عند العرب: ذوات الأطواق، من نحو الفَوَاخِتِ، والقَمَارِىّ، وساقِ حُرٍّ، والقَطَا، والوراشين وأشباه ذلك، يقع على الذكر والأنثى؛ لأن الهاء إنَّما دخلته على أنّه واحدٌ من جنس، لا للتأنيث. وعند العامة أنّها الدواجنُ فقط. الواحدة حَمَامَةٌ. قال حُمَيد بن ثورَ الهلالى:

  وما هاج هذا الشوقَ إلّا حَمامَةٌ ... دَعَتْ ساقَ حُرّ تَرْحَةً⁣(⁣٣) وتَرَنُّما

  والحَمَامَةُ ها هنا قُمْرِيَّةٌ.

  وقال الأصمعىّ فى قول النابغة:

  واحْكُمْ كحكْمِ فتاةِ الحىِّ إذ نَظرتْ ... إلى حَمامٍ شِراعٍ وارِدِ الثَمدِ

  هذه زرقاءُ اليمامة، نظرتْ إلى قطاً، ألا ترى إلى قولها:

  ليت الحمَامَ لِيَهْ إلى حَمَامَتِيَهْ ... ونِصْفَهُ قَدِيَهْ تَمَّ القَطَاةُ مِيَهْ

  وقال الأموىّ: الدواجن: التى تُسْتَفْرَخُ فى البيوت حَمَامٌ أيضاً، وأَنشد⁣(⁣٤):

  * قَوَاطِناً مكّةَ من وُرْقِ الحَمِى⁣(⁣٥) *

  يريد الحَمَامَ فحذف الميم، وقلب الألف ياءً، ويقال إنّه حذف الألف كما يُحذف الممدود


(١) فى القاموس: الاسْتُ.

(٢) وجمعها حُمَمٌ وحِمَامٌ.

(٣) ويروى: «نَزْحَةً».

(٤) للعجاج:

(٥) قبله:

ورب هذا البلد المحرم ... والقاطنات البيت غير الريم