الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

دفأ

صفحة 50 - الجزء 1

  أَخَذتْها الغُدَّةُ فى مراقِّها⁣(⁣١) واستبان حجمُهَا⁣(⁣٢). قال: ويُسَمَّى الحجمُ دَرْءًا، بالفتح.

  أبو زيد: أدْرَأَتِ الناقَةُ بضَرْعِهَا فهى مُدْرِئٌ إذا أنْزَلَتِ اللبنَ وأَرْخَتْ ضَرْعَهَا عند النِّتَاجِ.

[دفأ]

  الدِّفْءٌ: نِتَاجُ الإبل وألبانُها، وما يُنْتَفَعُ به منها. قال الله تعالى: {لَكُمْ فِيها دِفْءٌ}. وفى الحديث: «لنا من دِفْئِهِمْ ما سلَّمُوا بالميثاق⁣(⁣٣)».

  والدِّفْءٌ أيضاً: السُّخُونَةُ، تقول منه دَفِئَ الرجُلُ دَفَاءَةً، مثل كَرِهَ كراهةً، وكذلك: دَفِئَ دَفَأً، مثل ظَمِئَ ظَمَأً، والاسم: الدِّفْءٌ بالكسر وهو: الشئ الذى يدفئك، والجمع: الأَدفاء.

  تقول: اقعد فى دِفْءٌ، لأنه اسم، ولا تقل: ما عليه دَفَاءَةٌ، لأنه مصدر.

  وتقول: اقعد فى دِفْءِ هذا الحائط، أى: كِنِّهِ. ورجل دَفِئٌ على فَعِلٍ، إذا لَبِسَ ما يُدْفِئُهُ.

  وكذلك رجل دَفْآنُ، وامرأة دَفْأَى.

  وقد أدفأه الثوب، وتدفَّأَ هو بالثوب واستدفأ به وادَّفَأَ به، وهو افتعل، أى لَبِسَ ما يدفئه.

  ودَفُؤَتْ ليلتُنَا بالضم، ويومٌ دفيءٌ على فعيلٍ، وليلةٌ دفيئةٌ، وكذلك الثوب والبيت. والمُدْفِئة: الإبل الكثيرة لأن بعضها يدفئ بعضاً بأنفاسها، وقد يشدد. والمُدْفأَة: الإبل الكثيرة الأوبار والشحوم؛ عن الأصمعى. وأنشد للشماخ:

  وكيف يضيع صاحب مُدْفآت ... على أثباجهنَّ من الصقيع

  والدَّفَئِيُ مثال العَجَمِىِّ: المطر الذى يكون بعد الربيع قبل الصيف حين تذهب الكَمْأَةُ فلا يبقى فى الأرض منها شئٌ، قال الأصمعى: دَفَئِيٌ ودَثَئِيٌّ بالثاء. قال أبو زيد: كل مِيرَةٍ يمتارونها قبل الصيف فهى دَفَئِيَّةٌ مثال عَجَمِيَّةٍ، قال: وكذلك النِتَاجُ، قال: وأولُ الدَّفَئِيِ وقوع الجبهة، وآخره الصرفة.

[دكأ]

  أبو زيد: دَاكأْتُ القومَ مُداكاةً إذا زاحَمْتَهُمْ. ويقال: دَاكأَتْ عليه الديونُ. وتداكأ القوم أى تزاحموا⁣(⁣١).

[دنأ]

  الدَّنِيءُ: الخسيس من الرجال الدُونُ. وقد دَنَأَ الرجل يَدْنَأُ صار دنيئاً، لا خير فيه، وإنه لدانِئٌ خبيثٌ، وما كان دانئاً.

  ولقد دَنَأَ، ودَنُؤَ أيضاً، دُنُوءَةً ودناءةً، أى سَفُلَ فى فِعْلِهِ ومَجَنَ.

  والدَّنيئة: النقيصة.

  والدَّنَأُ: الحدَبُ. والْأَدْنَأُ: الأحدبُ.


(١) المراق، بتشديد القاف: المواضع التى ترق جلودها من الجسم.

(٢) حجمها: نتوءها.

(٣) فى الحديث: «لنا من دفئهم وصرامهم ما سلموا بالميثاق»: أى إبلهم وغنمهم.

(١) فى ب: «إذا ازدحموا».