الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

زكم

صفحة 1943 - الجزء 5

  قال ابن عبّاس ®: لمَّا نزَل قوله تعالى: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ} قال أبو جهل: التمر بالزبد نَتَزَقَّمُهُ⁣(⁣١). فأنزل الله تعالى: {إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ ٦٤ طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ}.

  وأَزْقَمْتُهُ الشئ، أى أَبْلَعْتُهُ إياه، فازْدَقَمَهُ أى ابتلعَه.

  والتَّزَقُّمُ: التَلَقُّمُ. قال ابن دُريد: يقال تَزَقَّمَ فلانٌ اللبنَ، إذا أفرط فى شربه. وقال أيضاً: الزُلْقُومُ باللام: الحُلْقوم.

[زكم]

  الزُّكَامُ معروف، وقد زُكِمَ الرجل وأَزْكَمَهُ الله فهو مَزْكُومٌ، بُنِىَ على زُكِمَ.

  وفلانٌ زُكْمَةُ أبوَيهِ، إذا كان آخر ولدهما.

[زلم]

  يقال هو العبدُ زُلْمَةً وزُلَمَةً، وزَلْمَةً وزَلَمَةً، أى قُدَّ قَدَّ العبد. وقال الكسائى: أى حَقًّا.

  قال اللحيانى: يقال ذلك فى النَكرة، وكذلك فى الأَمَةِ. قال: يقال هو العبد زُلْماً يافتى، أى قدًّا أو حَذْوًا.

  ويقال للمرأة التى ليست بطويلة: امرأةٌ مُزَلَّمَةٌ، مثل مُقَذّذَةٍ. ورجلٌ مُزَلَّمٌ ومُقَذّذٌ، إذا كان مخفَّف الهيئة. عن ابن السكيت

  قال: ويقال قِدْحٌ مُزَلَّمٌ وزَلِيمٌ، أى طُرَ وأُجِيدَ قَدُّهُ وصَنْعَتُهُ. وعَصاً مُزَلَّمَةٌ. وما أحسن ما زَلَّمَ سَهْمَهُ. قال ذو الرمة:

  * كَأَرْحَاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْهَا المَنَاقِرُ⁣(⁣٢) *

  شبّه خُفَّ البعير بالرحى، أى قد أَخذت المعاولُ من حروفها.

  والمُزَلَّمُ: السيِّئ الغذاء.

  والزَّلَمُ بالتحريك: القِدْحُ. قال الشاعر⁣(⁣٣):

  باتَ يقاسيها غلامٌ كالزَّلَمِ ... ليس برَاعِى إبلٍ ولا غَنَمْ

  وكذلك الزُّلَمُ بضم الزاى، والجمع الأَزْلَامُ، وهى السهام التى كان أهلُ الجاهليَّة يستقسمون بها.

  والزَّلَمُ أيضاً: واحد الوِبَارِ، والجمع الأزلام عن أبى عمرو.

  وقال الخليل: الزَّلَمَة تكون للمَعْز فى حلوقها متعلِّقة كالقُرط. ولها زَلَمَتَانِ، فإنْ كانت


(١) فى اللسان: قال يا معشر قريش هل تدرون ما شجرة الزقوم التى يخوفكم بها محمد؟ قالوا: هى العجوة.

(٢) صدره:

تقض الحصى عن مجمرات وقيمة

(٣) هو رشيد بن رُمَيْضٍ العَنَزىّ.