الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عجم

صفحة 1981 - الجزء 5

  والأَعْجَمُ أيضاً: الذى لا يُفصح ولا يُبِين كلامَه، وإن كان من العرب. والمرأة عَجْمَاءُ، ومنه زيادٌ الأَعْجَمُ الشاعرُ.

  والأَعْجَمُ أيضاً: الذى فى لسانه عُجْمَةٌ وإن أفصح بالعَجَمِيَّةِ.

  ورجلان أَعْجمَانِ وقومٌ أَعْجَمُونَ وأَعَاجِمُ.

  قال الله تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ}، ثمَّ ينسب إليه فيقال لسانٌ أَعْجَمِىٌ، وكتابٌ أَعْجمِىٌ. ولا تقل رجل أَعْجَمِىٌ فتنسبه إلى نفسِه، إلَّا أن يكون أَعْجَمُ وأَعْجَمِىٌ بمعنًى مثل دَوَّارٍ ودَوَّارِىٍّ، وجملٍ قَعْسَرٍ وقَعْسَرِىٍّ. هذا إذا ورد وُروداً لا يمكن ردُّه.

  وأمَّا قول الشاعر⁣(⁣١):

  كأنَّ قُرَادَىْ صَدْرِهِ طَبَعَتْهُما ... بِطِينٍ من الجَوْلانِ كُتَّابُ أَعْجَمِ

  فلم يَرِدْ به العَجَم، وإنَّما أراد به كتّابَ رجلٍ أَعْجَمَ، وهو ملك الروم.

  والْاعْجَمُ من الموج: الذى لا يتنفّس، أى لا ينضَح الماء ولا يُسمع له صوت.

  وصلاة النهار عَجْمَاءُ، لأنّه لا يُجهر فيها بالقراءة.

  والعَجْمُ: العضُّ. وقد عَجَمْتُ العودَ أَعْجُمُهُ بالضم، إذا عضضته لتعلمَ صلابتَه من خَوَره.

  والْعَوَاجِمُ: الأسنان.

  وعَجَمْتُ عُودَه، أى بلوتُ أمره وخبرتُ حاله. وقال:

  أبى عُودُكَ المَعْجُومُ إلَّا صلابةً ... وكَفَّاكَ إلّا نائلاً حين تُسْأَلُ

  ورجلٌ صُلْبُ المَعْجَمِ، إذا كان عزيزَ النفْس.

  وناقةٌ ذات مَعْجَمَةٍ، أى ذات سِمَنٍ وقوّةٍ وبقيّةٍ على السَير.

  وما عَجَمَتْكَ عينى منذُ كذا، أى ما أخذَتْك.

  ورأيت فلاناً فجعلَتْ عينى تَعْجُمُهُ كأنَّها تعرفه.

  والثورُ يَعْجُمُ قرنَه، إذا ضرب به الشجرةَ يبلُوه.

  وعَجْمُ السَيفِ: هَزُّهُ للتجرِبة.

  والعَجْمُ: النَقْطُ بالسواد، مثل التاء عليه نقطتان. يقال: أَعْجَمْتُ الحرف. والتَّعْجِيمُ مثله، ولا تقل عَجَمْتُ. ومنه حروف المُعْجَمِ، وهى الحروف المقطّعة التى يختصّ أكثرها بالنقط من بين سائر حروف الاسم، ومعناه حروف الخط المُعْجَمِ، كما تقول: مسجد الجامع وصلاةُ


(١) هو ابن ميادة، وقيل مِلْحَةُ الجرمىّ.