الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قنم

صفحة 2017 - الجزء 5

  وقَاوَمَهُ فى المصارعة وغيرها.

  وتَقَاوَمُوا فى الحرب، أى قَامَ بعضُهم لبعض.

  وأَقَامَ بالمكان إقَامَةً. والهاء عوض من عين الفعل، لأنَّ أصله إقْوَاماً.

  وأَقَامَهُ من موضعه.

  وأَقَامَ الشئَ، أى أدامَه، من قوله تعالى: {وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ}.

  والمُقَامَةُ بالضم: الإقَامَةُ. والمَقَامَةُ بالفتح: المجلسُ، والجماعةُ من الناس.

  وأمَّا المَقَامُ والمُقَام فقد يكون كلُّ واحدٍ منهمَا بمعنى الإقَامةِ، وقد يكون بمعنى موضع القِيَامِ؛ لأنّك إذا جعلته من قَامَ يَقُومُ فمفتوحٌ، وإن جعلته من أَقَامَ يُقِيمُ فمضمومٌ؛ لأنّ الفعل إذا جاوز الثلاثة فالموضع مضموم الميم، لأنَّه مشبّه ببنات الأربعة، نحو دَحْرَجَ وهذا مُدَحْرَجُنَا.

  وقوله تعالى: لَا مَقَامَ لَكُمْ أى لا موضع لكم. وقرئ {لا مُقامَ لَكُمْ} بالضم أى لا إقامَةَ لكم. و {حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً}، أى موضعاً. وقول لبيد:

  * عَفَتِ الديارَ مَحَلُّها فمُقَامُها⁣(⁣١) *

  يعنى الإقَامَةَ.

  والقِيَمةُ: واحدة القِيَمِ؛ وأصله الواو لأنّه يقوم مقام الشئ. يقال: قَوَّمْتُ السلعة. وأهل مكَّة يقولون: اسْتَقَمْتُ السِلْعَةَ، وهما بمعنًى.

  والاسْتِقامَةُ: الاعتدالُ. يقال: اسْتَقَامَ له الأمر. وقوله تعالى: {فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ} أى فى التوجُّه إليه دون الآلهة.

  وقَوَّمْتُ الشئ فهو قَوِيمٌ، أى مُسْتَقِيمٌ.

  وقولهم: ما أَقْوَمَهُ، شاذٌّ.

  وقوله تعالى: {وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} إنَّما انّثه لأنَّه أراد المِلَّة الحنيفية.

  والقَوَامُ: العَدْلُ. قال تعالى: {وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً}.

  وقوامُ الرجل أيضاً: قَامَتُهُ وحُسْن طوله.

  والقُومِيَّةُ مثله. وقال⁣(⁣٢):

  * أَيَّامَ كنتَ حَسَنَ القُومِيَّهْ⁣(⁣٣) *

  وقِوَامُ الأمر بالكسر: نظامه وعِماده.

  يقال: فلانٌ قِوَامُ أهل بيته وقِيامُ أهل بيته، وهو


(١) عجزه:

بمنى تأبد غولها فرجامها

(٢) العجاج.

(٣) بعده:

صلبت القناة سلهب القوسية

وقبلهما:

أما تريني اليوم ذا رنية