الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

لذم

صفحة 2029 - الجزء 5

  والالْتِدَامُ: الاضطراب. والْتِدَامُ النساء: ضربُهنَّ صدورهن فى النِياحة.

  واللَّدِيمُ: الثوبُ الخَلَقُ.

  ولَدَمْتُ الثوبَ لَدْماً، ولَدَّمْتُهُ تَلْدِيماً، أى رَقَعْتُهُ، فهو مُلَدَّمٌ ولَدِيمٌ، أى مرقَّعٌ مصلَحٌ.

  واللِّدَامُ مثل الرِقَاعِ يُلْدَمُ به الْخُفُّ وغيره.

  وتَلَدَّمَ الثَوب، أى أَخْلَقَ واسترقع. وتَلَدَّمَ الرجلُ ثوبَه، أى رَقَعَهُ، يتعدَّى ولا يتعدّى مثل تَرَدَّمَ.

  وأَلْدَمَتْ عليه الحُمَّى، أى دامت.

  وأُمُ مِلْدَمٍ: كُنية الحُمَّى.

  والمِلْدَمُ أيضا: الرجلُ الأحمقُ الكثيرُ اللحمِ الثقيلُ.

  والمِلْدَمُ والمِلْدَامُ: حَجَرٌ يُرْضَخُ به النَّوَى، وهو المِرْضَاخُ أيضاً.

  واللَّدَمُ بالتحريك: الحُرَمُ فى القرابات.

  ويقال: إنَّما سُمِّيَت الْحُرْمَةُ اللَّدَمَ لأنها تُلَدِّمُ القرابة أى تُصلِح وتصل. تقول العرب: «اللَّدَمُ اللَّدَمُ» إذا أرادت توكيدَ المحالَفة، أى حُرْمَتُنَا حُرْمَتُكم، وبيتُنا بيتُكم، لا فرق بيننا.

[لذم]

  أبو زيد: لَذِمْتُ بالمكان بالكسر لَذْماً: لَزِمْتُهُ. وأَلْذَمْتُ فلاناً بفلانٍ إلْذَاماً.

  ولَذِمَهُ الشئُ: أعجبه، وهو فى شِعر الهذلىّ.

  وأُلْذِمَ به، أى أُولِعَ به، فهو مُلْذَمٌ به.

[لزم]

  لَزِمْتُ الشئ أَلْزَمُهُ لُزُوماً⁣(⁣١)، ولَزِمْتُ به ولَازَمْتُهُ.

  واللِّزَامُ: المُلَازِم. قال أبو ذؤيب:

  فلم يَرَ غَيْرَ عَادِيَةٍ لِزَاماً ... كما يتفجَّرُ الحوضُ اللَقِيفُ

  والعَادِيَةُ: القومُ يَعْدُونَ على أرجلهم، أى فحَمْلَتُهُمْ لِزَامٌ، كأنّهم لَزِمُوهُ لا يفارقون ما هم فيه.

  ويقال: صار كذا وكذا ضربةَ لَازِمٍ: لغة فى لَازِبٍ. قال كثيّر⁣(⁣٢):

  فما وَرِقُ الدنيا ببَاقٍ لأهله ... ولا شِدَّةُ البَلْوَى بضَرْبَةِ لازِمِ

  وأَلْزَمْتُهُ الشئ فالْتَزَمَهُ.

  والالْتِزَام: الاعتناقُ.

  قال الكسائى: تقول سَبَبْتُهُ سبًّا يكون لَزَامِ، مثال قَطَامِ.

  والمِلْزَمُ بالكسر: خشَبتان يُشَدُّ أوساطهما بحديدةٍ، تكون مع الصَياقلة والأَبَّارِينَ.


(١) وزاد المجد: لَزْماً، ولِزَاماً، ولِزَامَةً، ولُزْمَةً، ولُزْمَاناً.

(٢) فى محمد بن الحنفية وهو فى حبس ابن الزبير.