الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

لقم

صفحة 2032 - الجزء 5

  وأَحَبَّنِى⁣(⁣١) حُبَّ الصَبِىِّ ولَمَّنِى ... لَمَ الهَذِىِّ إلى الكريمِ المَاجِدِ

  والإِلْمَامُ: النزول. وقد أَلَمَ به، أى نَزَل به.

  وغلامٌ مُلِمٌ، أى قارب البلوغَ. وفى الحديث: «وإن مما يُنبت الربيعُ ما يقتل حَبَطاً أو يُلِمُ» أى يَقرُب من ذلك.

  وأَلَمَ الرجل من اللَّمَمِ، وهو صغار الذنوب.

  وقال⁣(⁣٢):

  إنْ تَغْفِرِ اللهم تَغْفِرْ جَمَّا ... وأىُّ عَبْدٍ لكَ لا أَلَمَّا

  ويقال: هو مقاربة المعصية من غير مواقَعة.

  وقال الأخفش: اللَّمَمُ المتقارِب من الذنوب.

  واللَّمَمُ أيضاً: طرفٌ من الجنون.

  ورجلٌ مَلْمُومٌ، أى به لَمَمٌ.

  ويقال أيضاً: أصابت فلاناً من الجنّ لَمَّةٌ، وهو المسّ والشئ القليل. وقال⁣(⁣٣):

  فإذا وذلك يا كُبَيْشَةُ لم يكن ... إلّا كَلَمَّةِ حَالِمٍ بخَيَالِ

  والمُلِمَّةُ: النازلةُ من نوازل الدنيا.

  والعينُ اللَّامَّةُ: التى تصيب بسوء. يقال: أعيذه من كلِّ هَامَّةٍ ولَامَّةٍ.

  وأمّا قوله⁣(⁣٤):

  * أُعِيذُهُ من حادثات اللَمَّهْ⁣(⁣٥) *

  فهو الدهر، ويقال الشدّة. وأنشد الفراء:

  عَلَّ صروفُ الدهرِ أو دُولاتِها ... يُدِلْنَنَا⁣(⁣٦) اللَمَّةَ من لَمَّاتِها⁣(⁣٧)

  واللِّمَّةُ بالكسر: الشعرُ يجاوز شَحمة الأذن، فإذا بلغت المنكبين فهى جُمَّةٌ، والجمع لِمَمٌ ولِمَامٌ.

  قال ابن مفرّغ:

  شَدَخَتْ غُرَّةُ السوابقِ منهم ... فى وُجُوهٍ مع اللِّمَامِ الجِعَادِ

  ويقال أيضاً: فلان يزورنا لِمَاماً، أى فى الأحايين.

  ومُلَمْلَمَةُ الفيل: خُرطومه.

  وكتيبةٌ مُلَمْلَمَةٌ ومَلْمُومَةٌ أيضاً، أى مجتمِعةٌ مضمومٌ بعضها إلى بعض.


(١) فى اللسان: «لَأَحَبَّنِى».

(٢) أبو خراش.

(٣) ابن مقبل.

(٤) أى عقيل بن أبى طالب.

(٥) بعده:

ومن مريد همه وغمه

(٦) فى اللسان: «تُدِيلُنَا».

(٧) بعده:

فتستريح النفس من زفراتها