لقم
  وأَحَبَّنِى(١) حُبَّ الصَبِىِّ ولَمَّنِى ... لَمَ الهَذِىِّ إلى الكريمِ المَاجِدِ
  والإِلْمَامُ: النزول. وقد أَلَمَ به، أى نَزَل به.
  وغلامٌ مُلِمٌ، أى قارب البلوغَ. وفى الحديث: «وإن مما يُنبت الربيعُ ما يقتل حَبَطاً أو يُلِمُ» أى يَقرُب من ذلك.
  وأَلَمَ الرجل من اللَّمَمِ، وهو صغار الذنوب.
  وقال(٢):
  إنْ تَغْفِرِ اللهم تَغْفِرْ جَمَّا ... وأىُّ عَبْدٍ لكَ لا أَلَمَّا
  ويقال: هو مقاربة المعصية من غير مواقَعة.
  وقال الأخفش: اللَّمَمُ المتقارِب من الذنوب.
  واللَّمَمُ أيضاً: طرفٌ من الجنون.
  ورجلٌ مَلْمُومٌ، أى به لَمَمٌ.
  ويقال أيضاً: أصابت فلاناً من الجنّ لَمَّةٌ، وهو المسّ والشئ القليل. وقال(٣):
  فإذا وذلك يا كُبَيْشَةُ لم يكن ... إلّا كَلَمَّةِ حَالِمٍ بخَيَالِ
  والمُلِمَّةُ: النازلةُ من نوازل الدنيا.
  والعينُ اللَّامَّةُ: التى تصيب بسوء. يقال: أعيذه من كلِّ هَامَّةٍ ولَامَّةٍ.
  وأمّا قوله(٤):
  * أُعِيذُهُ من حادثات اللَمَّهْ(٥) *
  فهو الدهر، ويقال الشدّة. وأنشد الفراء:
  عَلَّ صروفُ الدهرِ أو دُولاتِها ... يُدِلْنَنَا(٦) اللَمَّةَ من لَمَّاتِها(٧)
  واللِّمَّةُ بالكسر: الشعرُ يجاوز شَحمة الأذن، فإذا بلغت المنكبين فهى جُمَّةٌ، والجمع لِمَمٌ ولِمَامٌ.
  قال ابن مفرّغ:
  شَدَخَتْ غُرَّةُ السوابقِ منهم ... فى وُجُوهٍ مع اللِّمَامِ الجِعَادِ
  ويقال أيضاً: فلان يزورنا لِمَاماً، أى فى الأحايين.
  ومُلَمْلَمَةُ الفيل: خُرطومه.
  وكتيبةٌ مُلَمْلَمَةٌ ومَلْمُومَةٌ أيضاً، أى مجتمِعةٌ مضمومٌ بعضها إلى بعض.
(١) فى اللسان: «لَأَحَبَّنِى».
(٢) أبو خراش.
(٣) ابن مقبل.
(٤) أى عقيل بن أبى طالب.
(٥) بعده:
ومن مريد همه وغمه
(٦) فى اللسان: «تُدِيلُنَا».
(٧) بعده:
فتستريح النفس من زفراتها