الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

أحن

صفحة 2068 - الجزء 5

  والإجَّانَةُ: واحدة الأَجَاجِينِ. ولا تقل إنْجَانَةٌ.

  والأُجْنَةُ بالضم: لغة فى الوُجْنَةِ وهى واحدة الوُجُنَاتِ.

  وأَجَنَ القَصَّارُ الثوبَ، أى دَقّهُ.

[أحن]

  يقال فى صدره عَلَىَ إحْنَةٌ، أى حقدٌ؛ ولا تقل حِنَةٌ. والجمع إحَنٌ. وقد أَحِنْتُ عليه بالكسر. قال الشاعر⁣(⁣١):

  إذا كان فى صَدْرِ ابن عَمِّكَ إحْنَةٌ⁣(⁣٢) ... فلا تَسْتَثِرْها سوف يبدو دَفِينها

  والمُؤَاحَنَةُ: المُعَادَاةُ.

[أذن]

  أَذِنَ له فى الشئ إذْنًا. يقال: ائْذَنْ لى على الأمير. وقول الشاعر:

  قلتُ لبَوَّابٍ لديه دارُها ... تِيذَنْ فإنِّى حَمْؤُهَا وجارُها

  قال أبو جعفر: أراد لِتَأْذَنْ. وجائز فى الشعر حذف اللام وكسر التاء، على لغة من يقول أنت تِعْلَمُ. وقرئ: فبذلك فَلْتِفْرَحُوا.

  وأَذِنَ، بمعنى عَلِمَ. ومنه قوله تعالى: {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ}.

  وأَذِنَ له أَذَناً: استمع. قال قَعْنَبُ بن أُمِّ صاحبٍ:

  إنْ يسمعوا رِيبَةً طاروا بها فرحاً ... عَنِّى وما سمعوا من صالحٍ دَفَنُوا

  صُمٌّ إذا سمعوا خيراً ذُكِرْتُ به ... وإنْ ذُكِرْتُ بِشَرٍّ عندهم أَذِنُوا

  و «ما أَذِنَ الله لشئ كأَذَنهِ لمن يتغنّى بالقرآن⁣(⁣٣)».

  والْأَذَانُ: الإعلامُ. وأَذَانُ الصلاة معروف.

  والْأَذِينُ مثله. وقد أَذَّنَ أَذَاناً.

  والمِئْذَنَةُ: المنارةُ.

  والأَذِينُ: الكفيلُ.

  وقال امرؤ القيس:

  وإنِّى أَذِينٌ إنْ رجعتُ مُمَلَّكاً ... بسَيْرٍ تَرى منه الفُرَانِقَ أَزْوَرَا⁣(⁣٤)


(١) الأقيبل القينىّ.

(٢) يروى: «حِشْنَةٌ» وهى الحقد.

(٣) فى اللسان: «وفى الحديث: ما أذن الله لشئ كأذنِهِ لنبى يتغنَّى بالقرآن». وهو كذلك فى بعض النسخ.

(٤) الفُرَانِقُ: سبع يصيح بين يدى الأسد. وأزْوَرُ: مائل العنق. أَذِينٌ فيه بمعنى مُؤْذِنٍ، كما قالوا أليمٌ ووجيعٌ بمعنى مؤلم وموجِع. وروى أبو عبيدة: أذينٌ أى زعيمٌ.