الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حرذن

صفحة 2098 - الجزء 5

  الحَرُونُ بن الأَثاثىّ بن الخُزَزِ بن ذى الصُوفة بن أعوج. قال: وكان يسبق الخيلَ ثم يَحْرُنُ حتَّى تلحقه، فإذا لحقته سبَقَها.

  والحَرُونُ فى قول الشماخ:

  وما أَرْوَى ولو كَرُمَتْ علينا ... بأَدْنَى من مُوَقَّفَةِ حَرُونِ

  هى التى لا تبرح أعلَى الجبل من الصَيد.

  وكان حبيب بن المهلب يلقَّب بالحَرُونِ.

  والْمَحَارِينُ من النحل: اللواتى يَلصَقن بالشُهد فيُنزَعْن بالمحابض. وقال الشاعر ابن مقبل:

  كَأَنَّ أَصْوَاتَهَا من حيث تَسْمَعُها ... نَبْضُ المَحَابِضِ يَنْزِعْنَ المَحَارِينَا

  ويقال: حَرَنَ فى البيع، إذا لم يزد ولم ينقُصْ.

  وحَرَّانُ: اسم بلدٍ. وهو فَعَّالٌ، ويجوز أن يكون فَعْلَانَ؛ والنسبة إليه حَرْنَانِىٌ على غير قياس، كما قالوا مَنَانىٌ فى النسبة إلى مانِى، والقياس مانُوِىٌ وحَرَّانِىٌ على ما عليه العامّة.

[حرذن]

  الحِرْذَوْنُ: دويْبَّة، بكسر الحاء. ويقال هو ذكَر الضب.

[حزن]

  الحُزْنُ والحَزَنُ: خلاف السرور.

  وحَزِنَ الرجل بالكسر فهو حَزِنٌ وَحَزِينٌ.

  وأَحْزَنَهُ غيره وحَزَنَهُ أيضا، مثل أَسْلَكَهُ وسَلَكَهُ. ومَحْزُونٌ بُنِىَ عليه.

  وقال اليزيدى: حَزَنَهُ لغة قريش، وأَحْزَنَهُ لغة تميم، وقد قرئ بهما.

  واحْتَزَنَ وتَحَزَّنَ بمعنًى. قال العجاج:

  بكيت والمُحْتَزِنُ البَكِىُ ... وإنّما يأتِى الصِبَا الصَبِىُ

  والحُزَانَةُ بالضم والتخفيف: عِيال الرجل الذى يَتَحَزَّنُ بأمرهم.

  وفلان يقرأ بالتَّحْزِينِ، إذا أرقَّ صوتَه به.

  والحَزْنُ: ما غلُظ من الأرض. وفيها حُزُونَةٌ.

  ابن السكيت: بعيرٌ حَزْنِىٌ: يرعَى فى الحَزْنِ من الأرض.

  وقول أبى ذؤيب يصف مطراً:

  فَحَطَّ من الحُزَنِ المُغْفِرَا ... تِ والطيرُ تَلْثَقُ حتّى تَصِيحا

  قال الأصمعى، الحُزَنُ الجبالُ الغلاظ، الواحدة حُزْنَةٌ، مثل صُبْرَةٍ وَصُبَرٍ.

  والحزن: بلادٌ للعرب.

  والحَزْنُ: حىٌّ من غسَّان، وهم الذين ذكرهم الأخطلُ فى قوله: