الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

شحن

صفحة 2143 - الجزء 5

  وقد شَجَنَتْنِى الحاجة تَشْجُنُنِى شَجْناً، إذا حَبَسَتْكَ.

  والشَّجَنُ: الحزن، والجمع أَشْجَانٌ. وقد شَجِنَ بالكسر فهو شَاجِنٌ. وأَشْجَنَهُ غيره وشَجَنَهُ أيضاً، أى أحزنه.

  والشَّجْنُ بالتسكين: واحد شُجُونِ الأودية، وهى طُرُقُهَا. ويقال: «الحديث ذو شُجوُنٍ» أى يدخل بعضه فى بعض.

  والشَّاجِنَةُ: واحدة الشَّوَاجِنِ، وهى أودية كثيرة الشجر. وقال⁣(⁣١):

  لَمَّا رأيتُ عَدِىَّ القومِ يَسْلُبُهُمْ ... طَلْحُ الشَّوَاجِنِ والطَرْفَاءُ والسَلَمُ⁣(⁣٢)

  وشِجْنَةُ بالكسر: اسم رجل، وهو شِجْنَةُ ابن عطارد بن عَوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. قال الشاعر:

  كَرِبُ بنُ صَفْوَانَ بنِ شِجْنَةَ لم يَدَعْ ... من دَارِمٍ أحداً ولا من نَهْشَلِ

  والشِّجْنَةُ والشُّجْنَةُ⁣(⁣٣): عروق الشجر المشتبكة.

  ويقال: بينى وبينه شِجْنَةُ رحمٍ وشُجْنَةُ رحمٍ، أى قرابةٌ مشتبكةٌ. وفى الحديث: «الرَّحِمُ شِجْنَةٌ من الله» أى الرحم مشتقَّة من الرحمن، يعنى أنَّها قرابةٌ من الله ø مشتبِكةٌ كاشتباك العروق.

[شحن]

  شَحَنْتُ السفينة: ملأتها. قال الله تعالى: {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}.

  وشَحَنْتُ البلدَ بالخيل: ملأته. وبالبلد شِحْنَةٌ من الخيل، أى رابطة.

  ويقال: مَرَّ يَشْحَنُهُمْ شَحْناً، أى يطردهم ويشلُّهم ويكسؤُهم.

  والشَحْنَاء: العداوة، وكذلك الشِّحْنَةُ بالكسر. وعدوٌّ مُشَاحِنٌ.

  وأَشْحَنَ الصبىُّ، أى تهيَّأ للبكاء. ومنه قول أبى قِلَابة الهُذَلىّ:

  إذْ عَارَتِ النَبْلُ والتفّ اللُفُوفُ وإذْ ... سَلُّوا السيوفَ وقد هَمَّتْ بإِشْحَانِ⁣(⁣٤)

[شدن]

  شَدَنَ⁣(⁣٥) الغزال يَشْدُنُ شُدُوناً: قَوِىَ وطلع


(١) مالك بن خالد الخناعىّ.

(٢) بعده:

كفت ثوبي لا ألوي على أحد ... أني شنئت الفتى كالبكر يختطم

(٣) فى القاموس: الشِّجْنَةُ مثلثةً.

(٤) فى اللسان، ويروى: «عُرَاةً بعد إشْحَانِ».

(٥) شَدَنَ من باب دخل فهو شَادِنٌ.