شعن
  يا كَرَوَانَا صُكَّ فاكْبَأَنّا ... فشَنَ بالسَلْحِ فلما شَنَّا
  بَلَّ الذُنَابَى عَبَساً مُبِنَّا
  ومنه قولهم: شَنَ عليهم الغارة وأَشَنَ، إذا فرّقها عليهم من كلِّ وجه. قالت ليلى الأخيليّة:
  شَنَنَّا عليهم كلَّ جرداء شَطْبَةٍ ... لَجُوجٍ تُبَارِى كلَّ أَجْرَدَ شَرْجَبِ
  والشَّنِينُ: قطران الماء. وقال:
  * يا منْ لدمعٍ دائِم الشَّنِينِ *
  وماءٌ شُنَانٌ، بالضم: متفرِّق. قال الشاعر أبو ذؤيب:
  بماءٍ شُنَانٍ زعزعتْ مَتْنَهُ الصَبَا ... وجادت عليه دِيمَةٌ بعد وابِلِ
  والماء الذى يقطر من قِربةٍ أو شجرٍ شُنَانَةٌ أيضاً.
  والشَّنُ: القِربة الخَلَق؛ وهى الشَّنَّةُ أيضا، وكأنها صغيرة، والجمع الشِّنَانُ. وفى المثل: «يُقَعْقَعُ لى بالشِّنَانِ». قال النابغة:
  كأنّك من جِمَالِ بَنِى أُقَيْشٍ ... يُقَعْقَعُ ببن رجليه بشَنِ
  والشَّنَانُ بالفتح: البُغْض لغة فى الشَّنَآنِ.
  قال الأحوص:
  وما العيشُ إلّا ما تلذّ وتشتهى ... وإنْ لَامَ فيه ذو الشَّنَانِ وفَنَّدَا
  وتَشَنَّنَتِ القربة وتَشَانَّتْ: أخلقتْ.
  والتَشَنُّنُ: التَشنُّجُ واليُبس فى جِلد الإنسان عند الهَرَم. قال رؤبة:
  وانْعَاجَ عُودِى كالشَظِيفِ الأَخْشَنِ ... عند(١) اقْوِرَارِ الجِلْدِ والتَشَنُّنِ
  أبو عمرو: تَشَانَ الجلد: يبس وتشنَّج، وليس بخَلَقٍ.
  وشَنُ: حىٌّ من عبد القيس، وهو شَنُ ابن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دُعمّى ابن جَديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، منهم الأعور الشنِّىُ.
  وفى المثل: «وافق شَنٌ طَبَقَهْ».
  والشَّنُونُ من الإبل: الذى ليس بمهزول ولا سمين.
  والشَّنُونُ فى قول الطرِمَّاح(٢):
  * الذئبِ الشَّنُونِ *
  هو الجائع، لأنّه لا يوصف بالسِمَنِ والهزال.
  والشِّنْشِنَةُ: الخُلُقُ والطبيعة. قال الراجز(٣):
(١) فى اللسان: «بَعْدَ».
(٢) بيت الطرماح بكامله:
يظل غرابها ضرما شذاة ... شج بخصومة الذئب الشنون
(٣) أبو أخزم الطائى.