الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

شعن

صفحة 2146 - الجزء 5

  يا كَرَوَانَا صُكَّ فاكْبَأَنّا ... فشَنَ بالسَلْحِ فلما شَنَّا

  بَلَّ الذُنَابَى عَبَساً مُبِنَّا

  ومنه قولهم: شَنَ عليهم الغارة وأَشَنَ، إذا فرّقها عليهم من كلِّ وجه. قالت ليلى الأخيليّة:

  شَنَنَّا عليهم كلَّ جرداء شَطْبَةٍ ... لَجُوجٍ تُبَارِى كلَّ أَجْرَدَ شَرْجَبِ

  والشَّنِينُ: قطران الماء. وقال:

  * يا منْ لدمعٍ دائِم الشَّنِينِ *

  وماءٌ شُنَانٌ، بالضم: متفرِّق. قال الشاعر أبو ذؤيب:

  بماءٍ شُنَانٍ زعزعتْ مَتْنَهُ الصَبَا ... وجادت عليه دِيمَةٌ بعد وابِلِ

  والماء الذى يقطر من قِربةٍ أو شجرٍ شُنَانَةٌ أيضاً.

  والشَّنُ: القِربة الخَلَق؛ وهى الشَّنَّةُ أيضا، وكأنها صغيرة، والجمع الشِّنَانُ. وفى المثل: «يُقَعْقَعُ لى بالشِّنَانِ». قال النابغة:

  كأنّك من جِمَالِ بَنِى أُقَيْشٍ ... يُقَعْقَعُ ببن رجليه بشَنِ

  والشَّنَانُ بالفتح: البُغْض لغة فى الشَّنَآنِ.

  قال الأحوص:

  وما العيشُ إلّا ما تلذّ وتشتهى ... وإنْ لَامَ فيه ذو الشَّنَانِ وفَنَّدَا

  وتَشَنَّنَتِ القربة وتَشَانَّتْ: أخلقتْ.

  والتَشَنُّنُ: التَشنُّجُ واليُبس فى جِلد الإنسان عند الهَرَم. قال رؤبة:

  وانْعَاجَ عُودِى كالشَظِيفِ الأَخْشَنِ ... عند⁣(⁣١) اقْوِرَارِ الجِلْدِ والتَشَنُّنِ

  أبو عمرو: تَشَانَ الجلد: يبس وتشنَّج، وليس بخَلَقٍ.

  وشَنُ: حىٌّ من عبد القيس، وهو شَنُ ابن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دُعمّى ابن جَديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، منهم الأعور الشنِّىُ.

  وفى المثل: «وافق شَنٌ طَبَقَهْ».

  والشَّنُونُ من الإبل: الذى ليس بمهزول ولا سمين.

  والشَّنُونُ فى قول الطرِمَّاح⁣(⁣٢):

  * الذئبِ الشَّنُونِ *

  هو الجائع، لأنّه لا يوصف بالسِمَنِ والهزال.

  والشِّنْشِنَةُ: الخُلُقُ والطبيعة. قال الراجز⁣(⁣٣):


(١) فى اللسان: «بَعْدَ».

(٢) بيت الطرماح بكامله:

يظل غرابها ضرما شذاة ... شج بخصومة الذئب الشنون

(٣) أبو أخزم الطائى.