غين
  وأمَّا قولهم: وادٍ مُغِنٌ، فهو الذى صار فيه صَوْت الذِبَّانِ، ولا يكون الذِبّانُ إلّا فى وادٍ مُخْصِبٍ مُعْشِبٍ.
  وأَغَنَ السقاءُ، إذا امتلأ.
  وأَغَنَ الوادى، فهو مُغِنٌ.
[غين]
  الغَيْنُ: العطَش؛ تقول منه: غِنْتُ أَغِينُ.
  وغَانَتِ الإبل، مثل غَامَتْ.
  والغَيْنُ: لغةٌ فى الغَيْمِ. قال يصف فرسا(١):
  كَأَنِّى بين خَافِيَتَىْ عُقَابٍ ... أصاب حمامةً(٢) فى يوم غَيْنِ(٣)
  وغِينَ على كذا، أى غُطِّىَ عليه. ومنه الحديث: «إنّه لَيُغَانُ على قَلبى».
  وأَغَانَ الغَيْنُ السماء، أى ألبَسها. قال رؤبة:
  أَمْسَى بِلَالٌ كالربيع المُدْجِنِ ... أَمْطَرَ فى أكناف غَيْمٍ(٤) مُغْيِنِ
  فأخرجَه على الأصل.
  والغَيْنُ: حرفٌ من حروف المعجم.
  والغِينَةُ بالكسر: ما سال من الجِيفة.
  وغَانَتْ نفسه تَغِينُ: غَثَتْ.
  أبو عبيدة: الأَغْيَنُ: الأخضر إلى السواد.
  وشجرةٌ غَيْنَاءُ، أى خضراء كثيرة الورَق ملتفّة الأغصان، والجمع غِينٌ.
  والغَيْنَةُ: الشَجْراء مثل الغَيْضَةِ. قال أبو العميثل: الغَيْنَةُ: الأشجار الملتفّة بلا ماء، فإذا كانت بماء فهى غَيْضَةٌ.
فصل الفاء
[فتن]
  الفِتْنَةُ: الامتحان والاختبار. تقول: فَتَنْتُ الذهبَ، إذا أدخلتَه النار لتنظُرَ ما جَودتُه.
  ودينارٌ مَفْتُونٌ. قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ}.
  ويسمَّى الصائغُ الفَتَّانَ، وكذلك الشَيطان.
  وفى الحديث: «المؤمن أخو المؤمن يسعُهما الماء والشجر ويَتَعَاوَنَانِ على الفَتَّانِ» يروى بفتح الفاء وضمّها، فمن رواه بالفتح فهو واحد، ومن رواه بالضم فهو جمع.
  وقال الخليل: الفَتْنُ: الإحراق. قال الله تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ}.
(١) وهو رجل من بنى تغلب.
(٢) ويروى: تريد حمامةً فى يوم غَيْمِ.
(٣) قبله:
فداء خالتي وفدي صديق ... وأهلى كلهم لأبي قعين
فأنت حيوتني بعنان طرف ... شديد الشد ذى بذل وصون
(٤) فى اللسان: «غَيْنٍ مُغْينِ».