الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

فين

صفحة 2180 - الجزء 6

  وذو القَرْنَيْنِ: لقب إسكندرَ الرُومىِّ. وكان يقال للمنذر بن ماء السماء: ذو القَرْنَيْنِ، لضفيرتين كان يَضفِرهما فى قرنَىْ رأسِه فيُرسِلهما.

  والقَرْنُ: جُبَيلٌ صغير منفرد.

  والقَرْنُ: حَلْبَةٌ من عَرَقٍ، والجمع القُرُونُ.

  وأنشد الأصمعى:

  تُضَمَّرُ بالأصَائِلِ كلَّ يومٍ⁣(⁣١) ... تُسَنُّ على سنابكها القُرُونُ

  يقال: حلبنا الفرسَ قَرْناً أو قَرْنَيْنِ، أى عرّقناه.

  والقَرْنُ: ثمانون سنة، ويقال ثلاثون سنة.

  والقَرْنُ: مِثلك فى السِنّ. تقول: هو على قَرْنِى، أى على سنّى.

  والقَرْنُ من الناس: أهل زمانٍ واحدٍ.

  قال:

  إذا ذهب القَرْنُ الذى أنت فيهم ... وخُلِّفْتَ فى قَرْنِ فأنت غريبُ

  والقَرْنُ أيضاً: العَفَلَةُ الصغيرة، عن الأصمعىّ.

  واخْتُصِمَ إلى شُريحٍ فى جارية بها قَرْنٌ فقال: أَقْعِدُوهَا فإنْ أصابَ الأرض فهو عيبٌ، وإن لم يصب الأرض فليس بعيبٍ.

  والقَرْنُ: قَرْنُ الهودج. قال حاجبٌ المازنىّ:

  صَحَا قلبى وأَقْصَرَ غير أنّى ... أَهَشُّ إذا مررتُ على الحُمُولِ

  كَسَوْنَ الفارسيَّةَ كلَ قَرْنٍ ... وزَيَّنَّ الأَشِلَّةَ بالسُدُولِ

  والقَرْنُ: جانب الرأس. ويقال: منه

  سمّى ذو القَرْنَيْنِ لأنَّه دعا قومه إلى الله تعالى فضربُوه على قَرْنَيْهِ.

  والقَرْنَانِ: منارتان تُبنَيان على رأس البئر ويوضَع فوقهما خشبةٌ فتعلَّق البكرة فيها.

  وقَرْنُ الشمس: أعلاها، وأوَّلُ ما يبدو منها فى الطُلوع.

  والقَرَنُ بالتحريك: الجَعْبة. قال الأصمعى: القَرَنُ: جعبةٌ من جلود تكون مشقوقةً ثم تُخْرَز. وإنّما تشقّ حتّى تصل الريح إلى الريش فلا يَفسُدَ. قال:

  يا ابْنَ هِشَامٍ أَهْلَكَ الناسَ اللَبَنْ ... فكلُّهم يَعدُو بقَوْسٍ وقَرَنْ

  والقَرَنُ أيضاً: السيف والنَبْل.

  ورجلٌ قارِنٌ: معه سيفٌ ونَبْلٌ.

  والقَرَنُ: حبلٌ يُقرَن به البعيران. قال جرير:

  أَبْلِغْ أَبَا مِسْمَعٍ إنْ كنتَ لَاقِيَهُ ... أَنّى لدَى الباب كالمشدود فى القَرَنِ


(١) يروى: نعودها الطراد فكل يوم.