الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

لعن

صفحة 2196 - الجزء 6

[لعن]

  اللَّعْنُ: الطردُ والإبعادُ من الخير.

  واللَّعْنَةُ الاسمُ، والجمع لِعَانٌ ولَعَنَاتٌ.

  والرجل لَعِينٌ ومَلْعُونٌ، والمرأةُ لَعِينٌ أيضا.

  واللَّعِينُ: الممسوخ.

  والرجل اللَّعِينُ: شئ يُنْصَبُ وسط المزارع تُستَطرَد به الوحوش. قال الشماخ:

  ذَعَرْتُ به القَطا ونفيتُ عنه ... مَقَامَ الذِئبِ كالرجُلِ اللَّعِينِ

  والمُلَاعَنَةُ واللِّعَانُ: المباهَلة.

  والمَلْعَنَةُ: قارعةُ الطريقِ ومَنزِلُ الناسِ.

  وفى الحديث: «اتَّقوا المَلَاعِنَ» يعنى عند الحدَث.

  ورجلٌ لُعَنَةٌ: يَلْعَنُ الناس كثيراً، ولُعْنَةٌ، بالسكين: يَلْعَنُهُ الناس.

[لغن]

  اللُّغْنُونُ: لغة فى اللُغْدُودِ، والجمع اللَّغَانِينُ.

  وبعضُ بنى تميمٍ يقول: لَعَنَّكَ، بمعنى لَعَلَّكَ.

  قال الفرزدق:

  قِفَا يا صاحبىّ بنا لَعَنَّا ... نَرَى العَرَصَاتِ أو أَثَرَ الخِيَامِ

[لقن]

  لَقِنْتُ الكلام بالكسر: فهِمته، لَقَناً.

  وتَلَقَّنْتُهُ: أخذته، لَقَانِيَةً والتَّلْقِينُ كالتفهيم. وغلامٌ لَقِنٌ: سريع الفهم. والاسم اللَّقَانَةُ.

[لكن]

  اللُّكْنَةُ: عُجمةٌ فى اللسان وعِىٌّ. يقال: رجلٌ أَلْكَنُ بيِّن اللَّكَنِ.

  و (لكن) خفيفةٌ وثقيلةٌ: حرفُ عطفٍ للاستدراك والتحقيق يُوجَب بها بعد نفى، إلا أنّ الثقيلة تعمل عمل إنّ تنصب الاسم وترفع الخبر ويُستدرَك بها بعد النفى والإيجاب. تقول: ما جاءنى زيد لكِنَ عَمْراً قد جاء، وما تكلّم زيد لَكِنَ عَمْراً قد تكلم. والخفيفة لا تعمل لأنَّها تقع على الأسماء والأفعال، وتقع أيضاً بعد النفى إذا ابتدأت بما بعدها. تقول: جاءنى القوم لَكِنْ عَمْروٌ لم يجئ، فترفع. ولا يجوز أن تقول لكن عَمْروٌ وتسكت حتَّى تأتى بجملة تامة. فأمّا إنْ كانت عاطفةً اسماً مفرداً على اسم مفرد لم يجزْ أن تقع إلّا بعد نفى، وتلزمُ الثانى مثلَ إعراب الأول تقول: ما رأيت زيداً لَكِنْ عَمْراً، وما جاءنى زيدٌ لَكِنْ عَمْرٌو. وأمَّا قول الشاعر:

  فَلَسْتُ بآتِيهِ ولا أستطيعه ... ولَاكِ اسْقِنِى إنْ كان ماؤك ذا فَضْلِ

  فإنّه أراد ولَكِنْ، فحذف النون ضرورةً، وهو قبيحٌ.