الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

رفه

صفحة 2232 - الجزء 6

  والدَّهْدَهَانُ: الكبيرُ من الإبل. وقال:

  * لَنِعْمَ سَاقِى الدَّهْدَهَانِ ذى العَدَدْ⁣(⁣١) *

  والدَّهْدَاهُ: صغارُ الإبل. قال الراجز:

  قد رَوِيَتْ إلَّا دُهَيْدِهِينَا⁣(⁣٢) ... قُلَيِّصَاتٍ وأُبَيْكِرينا

  كأنه جَمَع الدَّهْدَاهِ على دَهَادِهَ ثم صغّر دَهَادِهَ فقال دُهَيْدِهٌ، ثم جمع دُهَيْدِهاً بالياء والنون.

  وكذلك أَبْكُرٌ جمع بَكْرٍ ثم صَغَّرَ فقال أُبَيْكِرٌ، ثم جمعه بالياء والنون.

  ويقال: ما أدرى أى الدَّهْدَا هو، أىْ أىُّ الناس هو. وحكى الكسائى: أىُ الدَّهْدَاءِ هو، بالمدّ.

  وقولهم: «إلّادَهٍ فَلَادَهٍ»، قال الأصمعى:

  معناه إنْ لم يكن هذا الأمر الآنَ فلا يكون بعد الآن. قال: ولا أدرى ما أصله وإنِّى أظنُّها فارسيّة.

  يقول: إنْ لم تضربْه الآن فلا تضربه أبداً. وأنشد أبو عبيدة لرؤبة:

  * وقُوَّلٌ إلّادَهٍ فَلَادِهِ⁣(⁣٣) *

  والقُوَّلُ: جمع قائل، مثل راكع ورُكَّعٍ.

فصل الراء

[رده]

  الرَّدْهَةُ: نُقْرَةٌ فى صَخرة يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ، والجمع رَدْهٌ ورِدَاهٌ⁣(⁣٤).

  يقال: قرِّب الحمارَ من الرَّدْهَةِ ولا تقل له سَأْ.

  قال الخليل: الرَّدْهَةُ: شبه أَكَمَةٍ كثيرة الحجارة. وفى الحديث أنّه ÷ ذكر المقتول بالنَهرَوانِ فقال: «شيطان الرَّدْهَةِ».

[رفه]

  رَفَهَتِ الإبلُ بالفتح تَرْفَهُ رَفْهاً ورُفوهاً، إذا وَرَدَتِ الماءَ كلَّ يوم متى شاءت؛ والاسم الرِّفْهُ بالكسر. وأَرْفَهْتُهَا أنا.

  والإرْفَاهُ: التَدَهُّنُ والترجيلُ كلَّ يوم، وقد نُهِىَ عنه.

  ورجلٌ رافِهٌ، أى وادِعٌ. وهو فى رَفَاهَةٍ من العيش، أى سَعَةٍ، ورَفَاهِيَةٍ على فَعالِيَة


(١) بعده:

الجلة الكوم الشراب في العضد

(٢) فى التكملة:

لقد رويت إلا دهيدهينا ... إلا ثلاثين وأربعينا

أبيكرات وأبيكرينا

(٣) قبله:

فاليوم قد نهنهني تنهنهي

(٤) وزاد المجد: رُدَّهٌ. وردَهَهُ بحَجرٍ كمنعه: رَمَاهُ به.