الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

رزأ

صفحة 53 - الجزء 1

[رزأ]

  الرُّزْءُ: المصيبة، والجمع: الأرزاء. ورَزَأْتُ الرجل أرزؤُهُ رُزْءًا، ومَرْزِئَةً، إذا أصَبْتَ منه خيراً ما كان. ويقال: ما رَزَأْتُهُ ما لَهُ، وما رَزِئْتُهُ ماله، أى: ما نَقَصْتُهُ، وارتزأ الشيء: انتقص. قال الشاعر ابن مُقْبِلٍ، يصف فحلا⁣(⁣١):

  * فلم يَرْتَزِئْ بركُوبٍ زِبَالا*

  والْمَرْزِئَةُ: المصيبة، وكذلك: الرزيئة، والجمع: الرزايا. ورجل مُرَزَّأُ، أى كريمٌ، يصيبُ الناسُ خيْرَه. وقد رَزَأَتْهُ رزيئةٌ، أى أصابته مصيبةٌ.

[رشأ]

  الرَّشَأُ، على فَعَلٍ بالتحريك: وَلَدُ الظبية الذى قد تحرَّك ومشى.

[رطأ]

  رجل رَطِيءٌ، على فَعِيلٍ، بَيِّنُ الرَّطَإ بالتحريك، أي أحمقُ.

[رفأ]

  رَفَأْتُ الثوبَ أرفَؤُهُ رَفْأً، إذا أصْلَحْتَ ما وَهَى منه، وربما لم يهمز. يقال: مَن اغتاب خَرَقَ، ومن استغفر رَفَأَ. والرِّفَاءُ بالمد: الالتئام والاتفاق⁣(⁣١)، يقال للمتزوج بالرِّفَاءِ والبنينَ. وقد رَفَّأْتُ المُمْلِكَ تَرْفِئَةً وترفيئاً، إذا قلت له ذلك. قال ابن السكيت: وإن شئت كان معناه بالسُكُونِ والطُمَأْنِينَة، فيكون أصله غير الهمز، من قولهم: رَفَوْتُ الرجُلَ إذا سَكَّنْتَه.

  وأرفَأْتُ السفينةَ: قَرَّبْتُهَا من الشَطِّ. وذلك الموضع مُرْفأٌ. وأرفَأْتُ إليه: لَجَأْتُ.

  ورافَأْتُه فى البيع: حابَيْتُهُ. وتَرَافؤوا، أي توافقوا، وتظاهروا.

[رقأ]

  رَقَأَ الدمعُ، يرقأ رقْأً ورُقُوءاً: سَكَنَ، وكذلك الدَّمُ.

  وأَرْقَأَ الله دمعه: سَكَّنَهُ.

  والرَّقُوءُ، على فَعُولٍ بالفتح: ما يوضع على الدَمِ، فَيَسْكُنُ. وفى الحديث: «لا تَسُبُّوا الإبِلَ فإن فيها رَقُوء⁣(⁣٢) الدم» أي إنها تُعْطَى في الدِيَاتِ، فتُحْقَنُ بها الدماءُ ..

  ويقال: ارْقَأْ على ظَلْعِكَ، لغة في قولك: ارْقَ على ظَلْعِكَ، أي ارْفُقْ بنفسك ولا تحمل عليها أكثر مما تُطِيقُ.

[رمأ]

  أبو زيد: رَمَأَتِ الإِبِلُ بالمكان تَرْمَأُ رَمْأً ورُمُوءاً، إذا أقامت به⁣(⁣٣).


(١) وقبله:

حملت عليها فعردتها ... باي اللبان يبذ الفحالا

كريم النجاد حي ظهره ... فلم يرتزا بركوب زبالا

وفى نسخة دار الكتب، سقطت عبارة «ابن مقبل يصف فحلا».

(١) تقول العرب: بالرفاء والبنين، وبيتك تعمرين ولا بيت آخرين. بيتك تعمرين، يريدون: بيت الزوج والأب.

(٢) فى مخطوطة الدار: بضم الراء.

(٣) فى نسخة الدار: «فيه».