الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نبه

صفحة 2251 - الجزء 6

  والسكينَ، إذا سقيتَهما. وأَمَهْتُ الدواةَ: صببتُ فيها الماءَ. وأَمَاهَ الفحلُ، إذا ألقى ماءَهُ فى رحم الأنثى.

  ومَوَّهْتُ الشئَ: طليته بفِضَّةٍ أو ذهبٍ وتحتَ ذلك نُحاسٌ أو حديدٌ. ومنه التَمْوِيهُ وهو التلبيسُ.

  والماوِيَّةُ: المِرآة، كأنَّها منسوبة إلى الماء.

  ومَاوِيَّةُ أيضاً: اسم امرأة. قال طَرَفة:

  * ليس هذا منك مَاوِىَ بِحُرّ⁣(⁣١) *

  وتصغيرها مُوَيَّةُ. قال حاتمٌ الطائى يخاطب مَاوِيَّةَ امرأته:

  فَضَارَتْهُ مُوَىَ ولم تَضِرْنِى ... ولم يَعْرَقْ مُوَىَ لها جَبِينِى

  يعنى الكلمةَ العوراءَ.

  ومَاهُ: موضعٌ، يذكّر ويؤنث.

  والنسبة إلى الماء مَائِىٌ، وإن شئت مَاوِىٌ فى قول من يقول عَطَاوِىٌّ.

  وماءُ السماء: لقب عامر بن حارثة الأَزْدِىّ، وهو أبو عمرٍو مُزَيْقِيَاءُ الذى خرج من اليمن لمّا أحس بسَيل العِرَمِ، فسُمِّىَ بذلك لأنَّه كان إذا أجدب قومُه مانَهُمْ حتَّى يأتيهم الخِصْبُ، فقالوا: هو ماء السماء، لأنه خَلَفٌ منه. وقيل لولده بنو ماء السماء، وهم ملوك الشام. قال بعض الأنصار:

  أنا ابنُ مُزَيْقِيَا عَمْرٍو وجَدِّى ... أبوهُ عامرٌ ماءُ السماءِ

  وماء السماء أيضاً: لقب أمّ المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن عدىّ بن ربيعة بن نَصر اللَخْمِىّ، وهى ابنة عَوفِ بن جُشَمَ بن النَمِرِ بن قاسِطٍ. وسُمِّيَتْ بذلك لجمالها. وقيل لولدها: بنو ماء السماء، وهم ملوك العراق.

  قال زُهير بن جَنَاب:

  ولَازَمْتُ الملوك مِنَ ال نصرٍ ... وَبَعْدَهُمُ بَنِى ماءِ السماءِ

فصل النون

[نبه]

  شئٌ نَبَهٌ ونَبِهٌ، أى مشهورٌ. قال ذو الرمة:

  كأنه دُمْلُجٌ من فضة نَبَهٌ ... فى ملعبٍ من جَوَارِى⁣(⁣٢) الحَىِّ مَفْصُومُ

  إنَّما جعله مفصوماً لِتَثَنِّيهِ وانحنائه إذا نام.

  ويقال النَبَهُ: الضَالَّةُ توجد عن غَفْلَة لا عن طلبٍ. يقال: وجدت الضالّة نَبَهاً.


(١) صدره:

لايكن حبك داء قائلا

(٢) فى اللسان: «من عَذَارَى».