الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

أزا

صفحة 2267 - الجزء 6

  لَا يَتَأَرَّى لما فى القِدْرِ يَرْقُبُهُ ... ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَفَرُ

  أى لا يتحبّس على إدراك القِدْر ليأكل.

  قال أبو زيد: يَتَأَرَّى: يَتَحَرَّى.

  وممَّا يضعُه الناسُ فى غير موضعه قولهم للمِعْلَفِ آرِىٌ، وإنَّما الآرِىُ مَحْبِسُ الدابّة.

  وقولُ العجاج يصف ثورا:

  * واعْتَادَ أَرْباضاً لها آرِىُ⁣(⁣١) *

  أى لها أصل ثابت فى سكون الوحشى بها، يعنى الكِنَاسَ.

  وقد تُسَمَّى الآخِيَّةُ أيضاً آرِيًّا، وهو حبلٌ تُشَدَّ به الدابة فى مَحْبِسِها. ومنه قول الشاعر⁣(⁣٢):

  دَاوَيْتُهُ بالمَحْضِ حتَّى شَتَا ... يَجْتَذِبُ الآرِىَ بالْمِروَدِ

  أى مع المرود. وهو فى التقدير فاعُولٌ؛ والجمع الأَوَارِىّ، يخفَّف ويشدَّد. تقول منه: أَرَّيْتُ للدابة تَأْرِيَةً.

  والدابّةُ تَأْرِى إلى الدابّة، إذا انضمَّت إليها وأَلِفَتْ معها مِعْلَفاً واحداً. وآرَيْتُهَا أنا. قال لبيدٌ يصف ناقته:

  تَسْلُبُ الكانِسَ لم يُوأرْبها⁣(⁣٣) ... شُعْبَةَ السَاقِ إذا الظلُّ عَقَلْ

  ويروى: «لم يُورأ».

  وأَرَّيْتُ النار تَأْرِيَةً، أى ذَكَّيْتُها. يقال: أَرِّ نَارَكَ.

  والإرَةُ: موضعُ النار، وأصله إرْىٌ، والهاء عوض من الياء، والجمع إرُونَ مثل عِزُونَ.

  وبئرُ ذى أَرْوَانَ: اسم بئرٍ بالمدينة، بفتح الهمزة.

[أزا]

  الإزَاءُ: مصبُّ الماء فى الحوض. قال أبو زيد: هو صَخرة أو ما جَعَلْتَ وقايةً على مصبِّ الماء حين يُفْرَغُ الماءُ. قال الشاعر⁣(⁣٤):

  * بإزَاءِ الحوضِ أو عُقُرِهْ⁣(⁣٥) *


(١) وبعد قول العجاج:

من معدم الصيران عدملى

اعتادها: أتاها ورجَع إليها. والأرَباض: جمع رَبَضٍ، وهو المأوى.

(٢) المُثَقِّبُ العَبْدِىّ يصف فرساً.

(٣) قال الليث: «لم يُوأرْ بهَا، أى لم يُذْعَرْ».

(٤) هو امرؤ القيس.

(٥) صدره:

فرماها في فرائصها

وفى اللسان: «مرابضها».