الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

أشا

صفحة 2269 - الجزء 6

  وقد أَسَوْتُ الجرحَ آسُوهُ أَسْواً، أى داويته، فهو مَأْسُوٌّ وأَسِىٌ أيضاً على فَعِيلٍ. ومنه قول الشاعر⁣(⁣١):

  * أَسِىٌ على أُمِّ الدماغِ حَجِيجُ⁣(⁣٢) *

  ويقال: هذا أمر لا يُؤْسَى كَلْمُهُ.

  وأهل البادية يسمُّون الخاتنة آسِيَةً، كنايةً.

  والآسِيَةُ أيضاً: السارِيَةُ، والجمع الأَوَاسِى.

  قال النابغة:

  فإنْ تَكُ قد وَدَّعْتَ غير مُذَمَّمٍ ... أَوَاسِىَ مُلْكٍ أَنْبَتَتْهَا الأوائلُ

  والآسِى: الطبيبُ، والجمع الأُسَاةُ مثل رَامٍ ورُمَاةٍ.

  وأَسَوْتُ بينهم أَسْواً، أى أصلحتُ.

  وأَسِىَ على مصيبته بالكسر يَأْسَى أَسًى، أى حزن. وقد أَصِيتُ لفلانٍ، أى حزِنتُ له.

[أشا]

  الأَشَاءُ، بالفتح والمدّ: صغار النخل، الواحدة أَشَاءةٌ، والهمزة فيه منقلبةٌ من الياء، لأنّ تصغيرها أُشَىٌ. قال الشاعر⁣(⁣٣):

  وحَبَّذَا حين تُمْسِى الريحُ باردةً ... وَادِى أُشَىٍ وفِتْيانٌ به هُضُمُ

  يا ليت شِعرىَ عن جَنْبَىْ مُكَشَّحَةٍ⁣(⁣٤) ... وحيث تُبْنَى من الحِنَّاءَةِ الأُطُمُ

  عن الأشَاءَةِ هل زالت مَخَارِمُهَا ... وهل تَغَيَّرَ من آرَامِهَا إرَمُ

  وَجَنَّةٍ ما يُذَمُّ الدهرَ حاضِرُها ... جَبَّارُها بالنَّدَى والحَمْلِ مُحْتَزِمُ⁣(⁣٥)

  ولو كانت الهمزة أصلية لقال أُشَىْءٌ. وهو وادٍ باليمامة فيه نخيلٌ.

  وقد ائْتَشَى العظمُ، إذا بَرِئَ من كسرٍ كان به. هكذا أقرأنيه أبو سعيد فى المصنَّف.

  وقال ابن السكيت: هذا قول الأصمعى. وروى أبو عمرو والفراء: انتشى العظمُ، بالنون.


(١) هو أبو ذؤيب.

(٢) صدره:

وصب عليها الطيب حتى كأنها

وحَجِيجُ من قولهم: حَجَّهُ الطبيب، فهو محجوجٌ وحَجِيجٌ، إذا سَبَرَ شَجَّتَهُ.

(٣) الشعر لزياد بن منقذ. وفى ديوان الحماسة:

زياد بن حمل، فراجعه هناك.

(٤) المُكَشَّحَةُ بالشين المعجمة: موضع باليمامة.

(٥) بين البيت الأول والثانى ستة وعشرون بيتاً.