أو
  رَمَتْهُ أَنَاةٌ من ربيعةِ عامرٍ ... نَؤُومُ الضُحَى فى مَأْتمٍ أىِّ مَأْتَمِ
  قال سيبويه: أصله وَنَاةٌ، مثل أَحَدٍ ووَحَدٍ من الوَنَى.
  ورجلٌ آنٍ، على فَاعِلٍ، أى كثير الأنَاةِ والْحِلم.
  والإنَاءُ معروف، وجمعه آنيَةٌ، وجمع الآنيَةِ الأَوَانِى، مثل سِقَاءٍ وأَسْقِيَةٍ وأسَاقٍ.
[أوا]
  المَأْوَى: كلُّ مكان يَأْوِى إليه شئٌ ليلا أو نهاراً.
  وقد أَوَى فلانٌ إلى منزله يَأْوِى أُوِيًّا، على فُعُولٍ، وإوَاءً. ومنه قوله تعالى: {قالَ سَآوِي إِلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ}.
  وآوَيْتُهُ أنا إيوَاءً، وأَوَيْتُهُ أيضاً، إذا أنزلته بك، فَعَلْتُ وَأَفْعَلْتُ بمعنًى، عن أبى زيد.
  ومَأْوِى الإبل، بكسر الواو: لغة فى مَأْوَى الإبل خاصّةً، وهو شاذٌّ، وقد فسَّرناه فى مَأْقِ العين من باب القاف.
  وتَأَوَّتِ الطيرُ تَأَوِّياً: تجمعتْ. وهُنَ أُوِىٌ، جمع آوٍ، مثال باكٍ وبُكِىٌّ، ومُتَأَوِّيَاتٌ. وقال العجاج يصف الأتافىّ:
  * كما تَدَانَى الحِدَأُ الأُوِىُ(١) *
  شبَّه كل أُثْفِيَةٍ بحِدأَةٍ.
  وأَوَيْتُ لفلان فأنا آوى له أَوْيَةً وإيَّةً أيضاً، تقلب الواو ياءً لكسرة ما قبلها وتدغم، ومَأْوِيَةً مخففةً، ومَأْوَاةٌ، أى أَرْثِى له وأَرِقُّ. قال الشاعر(٢):
  * ولو أننى اسْتَأْوَيْتُهُ ما أَوَى لِيا(٣) *
  وابن آوَى يسمَّى بالفارسيّة «شِغَال»، والجمع بنات آوَى. وآوَى لا ينصرفَ، لأنَّه أَفْعَلَ وهو معرفة.
[أو]
  أَوْ: حرفٌ إذا دخل الخبرَ دلَّ على الشك والإبهام، وإذا دخلَ الأمرَ والنَهى دلَّ على التخيير أو الإباحة. فأمّا الشكّ فكقولك: رأيت زيداً أو عمراً. والإبهام كقوله تعالى: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}.
  والتخيير كقولك: كُلِ السمكَ أو اشرب اللبن، أى لا تجمعْ بينهما. والإباحة كقولك: جالِسِ
(١) قبله:
فخف والجنادل الثوى
(٢) ذو الرمة.
(٣) صدره:
على أمر من لم يشوني أمره