الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ددا

صفحة 2335 - الجزء 6

  وأمَّا دَحْيَةُ بالفتح ودَحْوَةُ، فهم بنا معاوية ابن بكر بن هَوازن.

  ومَدْحَى النعامةِ: موضع بيضها. وأُدْحِيُّها: موضعها الذى تفرّخ فيه؛ وهو أُفْعُولٌ من دَحَوْتُ، لأنها تَدْحُوهُ برجلها ثم تبيضُ فيه. وليس للنعام عُشٌّ.

[ددا]

  الدَدَا: اللهو واللعب. يقال: هذا دَدًا مثل عَصًا، ودَدٌ مثل دَمٍ، ودَدَنٌ مثل حَزَنٍ. وقد ذكر فى النون.

[درى]

  دَرَيْتُهُ⁣(⁣١) ودَرَيْتُ به دَرْيًا ودُرْيَةً ودِرْيَةً ودِرَايَةً، أى علمت به. وينشد:

  * لَا هُمَّ لا أَدْرِى وأنتَ الدَارِى *

  وإنَّما قالوا: لا أَدْرِ بحذف الياء تخفيفا، لكثرة الاستعمال، كما قالوا لم أُبَلْ ولم يَكُ.

  وأَدْرَيْتُهُ، أى أعلمته. وقرئ: ولا أَدْرَأَكُمْ به، والوجه فيه ترك الهمز.

  ومُدَارَاةُ الناس تهمز، ولا تهمز، وهى المداجاة والملاينة.

  قال الأصمعى: الدَرِيَّةُ غير مهموز، وهى دابَّةٌ يستتر بها الصائد فإذا أمكنَه رَمَى. وقال أبو زيد: هو مهموز، لأنَّها تُدْرَأُ نحو الصيد، أى تُدفع. قال الأخطل:

  فإن كنتِ قد أَقْصَدْتِنِى إذ رَمَيْتِنِى ... بسَهمِكَ فالرامى يصيدُ ولا يَدْرِى

  أى لا يستتر ولا يَخْتِلُ. وأنشد الفراء:

  فإن كنتُ لا أدرى الظِباء فإنَّنى ... أدسُّ لها تحتَ الترابِ الدَاوَهِيَا

  والمِدْرَى: القرنُ. قال النابغة الدبيانى يصف الثَور والكلاب:

  شَكَّ الفَرِيصَةَ بالْمِدْرَى فأَنْفَذَهَا ... شَكَّ المُبَيْطِرِ إذ يَشْفِى من العَضَدِ

  وكذلك المِدْرَاةُ وربَّما تُصلح بها الماشطة قرونَ النساء، وهى شئ كالمِسلَّة تكون معها.

  قال طرفة:

  تَهْلِكُ المِدْرَاةُ فى أكنافه ... وإذا ما أَرْسَلَتْهُ يَعْتَفِرْ

  ويقال: تَدَرَّتِ المرأة، أى سرَّحتْ شعرها.

  وقولهم: إنَّ بنى فلان ادَّرَوْا مكاناً، كأنَّهم


(١) فى القاموس: {دَرَيْتُهُ}، وبه {أَدْرِى} {دَرْياً} و {دَرْيَةً} ويكسران، و {دِرْيَاناً} بالكسر ويحرّك، و {دِرَايَةً} بالكسر، و {دُرِيًّا} كَحُلِىٍّ.