الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

رخا

صفحة 2355 - الجزء 6

  للرجل الشجاع: إنّه لْمِردَى حروبٍ؛ وهم مَرَادِى الحروب. وكذلك المِرداة. وفى المثل: «كلُّ ضَبٍّ عنْدَه مِرْدَاتُه». وتُشَبَّهُ بها الناقة فى الصلابة، فيقال مِرْدَاةٌ.

  والرَّدَاةُ: الصَخرة؛ والجمع الرَّدَى. قال الراجز:

  * فَحْلُ مَخَاضٍ كالرَّدَى المُنْقَضِّ*

  ورَدَيْتُهُ بالحجارة أَرْدِيهِ رَدْياً: رميتُه بها.

  ابن السكيت: المِرْدَاةُ: صخرةٌ تكسر بها الحجارة.

  ورَدَى الغلامُ، إذا رفعَ إحدى رجليه وقفَزَ بالأخرى.

  ويقال: رَدَى فى البئر وتَرَدَّى، إذا سقط فى بئر، أو تهوَّر من جبل. يقال: ما أدرى أين رَدَى؟ أى أين ذهب؟ والرِّدَاءُ: الذى يُلبَس؛ وتثنيته رِدَاءَانِ وإن شئت رِدَاوَانِ؛ لأنَّ كل اسمٍ مهموزٍ ممدودٍ فلا تخلو همزتُه إمّا أن تكون أصليّةً فتتركَها فى التثنية على ما هى عليه ولا تقلبها فتقول جَزَاءان وخَطَاءانِ: وإمّا أن تكون للتأنيث فتقلبها فى التثنية واوًا لا غير، تقول: صفراوان وسوداوان. وإمّا أن تكون منقلبةً من واو أو ياء مثل كساءٍ ورداء، أو ملحقةً مثل عِلباءٍ وحِرباء ملحقةً بِسرْدَاحٍ وشِمْلَالٍ، فأنت فيها بالخيار، فإن شئتَ قلبتها واوًا مثل التى للتأنيث فقلت كِسَاوَانِ وعِلْبَاوَانِ ورِدَاوَانِ، وإن شئت تركتها همزةً مثل الأصليّة وهو أجودُ فقلت كِسَاءَانِ وعِلْبَاءَانِ ورِدَاءانِ.

  والجمع أَكْسِيَةٌ وأَرْدِيَةٌ.

  وتَرَدَّى وارْتَدَى بمعنًى، أى ليس الرِّدَاءَ.

  والرِّدْيَةُ كالرِكْبَةِ من الركوب، والجلسة من الجلوس. تقول: هو حسن الرِّدْيَةِ.

  ورَدَّيْتُهُ أنا تَرْدِيَةً.

  ورَادَيْتُ عن القوم مُرَادَاةً، إذا رميتَ بالحجارة.

  ويقال أيضا: رَادَيْتُ فلاناً، إذا رَاوَدْتَهُ، وهو مقلوب منه. قال طُفيلٌ الغنوىّ:

  يُرَادَى على فأسِ اللجامِ كأنَّما ... يُرَادَى به مِرْقَاةُ جِذْعٍ مُشَذَّبِ

  ويقال أيضا: رَادَاهُ بمعنى دَارَاهُ، حكاه أبو عبيد.

  ورَدِىَ بالكسر يَرْدَى رَدًى، أى هلك.

  وأَرْدَاهُ غيره. ورجلٌ رَدٍ للمهالك، وأمرأةٌ رَدِيَةٌ على فَعِلَةٍ.

  والمُرْدِىُ: خشبةٌ تدفع بها السفينة تكون فى يد المّلاح، والجمع المَرَادِى.