سعى
  الأصمعى: الأَسْفَى من الخيل: القليل شَعَر الناصية؛ ومن البغال: السريعُ. قال: ولا يقال لشئٍ أَسْفَى لخفّة ناصيته إلا للفرس. وبغلةٌ سَفْوَاءُ:
  خفيفةٌ سريعةٌ. قال دُكَين(١):
  جاءت به مُعْتَجِراً بُبرْدِهِ ... سَفْوَاءُ تَرْدِى(٢) بنَسِيجِ وَحْدِهِ(٣)
  وسَفَا يَسْفُو سُفُوًّا: أسرع فى المشْى وفى الطيران.
  والسَفَا أيضا: شَوك البُهمَى. وأَسْفَى الزرعُ، إذا خشُن أطراف سنبُله.
  والسَفَى: التراب. والسَفَاةُ أخصُّ منه.
  وقول الشاعر(٤):
  * ورَهْنُ السَفَى غَمْرُ الطبيعةِ مَاجِدُ(٥) *
  يعنى تراب القبر. وقال أبو ذؤيب(٦):
  وقد أرسلوا فُرَّاطَهُمْ فتَأَثَّلُوا ... قَلِيباً سَفَاها كالإماءِ القَواعِدِ
  قوله «سَفَاهَا»، الهاء فيه للقَلِيبِ.
  وسَفْيَانُ: اسم رجل، يكسر ويفتح ويضم.
  وسَفَوَانُ بالتحريك: موضعٌ قرب البصرة.
  قال الراجز(٧):
  جاريةٌ بسَفَوَانَ دَارُهَا ... تمشى الهوينا ساقطاً خِمَارُهَا(٨)
  وسَافَاهُ مُسَافَاةً وسِفَاءً، إذا سَافَهَهُ. وقال:
(١) ابن رجاء الفقيمى فى عمر بن هبيرة، وكان على بَغلة معتجراً ببُرْدٍ رفيع، فقال على البديهة.
(٢) ويروى: «تخدى».
(٣) بعده:
مستقبلا حد الصبا بحده ... كالسيف صل نصله من غمده
خير أمير جاء من معده ... من قبله أو رافد من بعده
فكل قيس فادح من زنده ... يرجون رفع جدهم لجده
فإن ثوى ثوى الندى في لحده ... واختشعت أمته لفقده
(٤) كثيّر.
(٥) صدره:
وحال السفى بيني وبينك والعدا
وفى اللسان: غمر النقيبه. والعِدَا: الحجارة والصخور تُجْعَلُ على القبر.
(٦) يصف القبر وحُفَّاره.
(٧) منظور بن مرثد.
(٨) بعده:
قد أعصرت أو قد دنا إعصارها