سما
  وسماوات. والسَّمَاءُ: كلُّ ما علَاك فأظلَّك، ومنه قيل لسقف البيت: سَمَاءٌ.
  والسَّمَاءُ: المطر، يقال: ما زلنا نطأ السَّمَاءَ حتَّى أتيناكم. قال الشاعر(١):
  إذا سقط السَّمَاءُ بأرض قومٍ ... رَعَيْنَاهُ وإنْ كانوا غِضَابا
  ويجمع على أَسْمِيَةٍ وسُمِىٍ على فُعُولٍ. قال العجاج(٢):
  * تلفُّه الرِياحُ والسُّمِىّ *
  والسُّمُوُّ: الارتفاع والعلوّ. تقول منه: سَمَوْتُ وسَمَيْتُ، مثل عَلَوْتُ وعَلَيْتُ، وسَلَوْتُ وسَلَيْتُ، عن ثعلب.
  وفلان لا يُسَامَى. وقد علا من ساماهُ.
  وتَسَامَوْا، أى تبارَوْا. وسَمَا لِى شخصٌ: ارتفعَ حتّى اسْتَثْبَتُّهُ.
  وسَمَا بصره: عَلَا.
  والقُرُومُ السَوَامِى: الفحول الرافعةُ رءوسها.
  وتقول: رددْتُ من سَامِى طرفه، إذا قَصرْت إليه نفسَه وأزلت نخوتَه وبأوه.
  وسَمَا الفحلُ، إذا سطا على شَوله سَمَاوَةً.
  وأمَّا قول الشاعر(٣):
  * سَمَاءُ الإله فوق سَبْعِ سَمَائِيَا(٤) *
  فجمعه على فَعَائِلَ، كما تجمع سَحَابَةٌ على سَحائِبَ، ثم ردّه إلى الأصل ولم ينوّن كما ينون جَوَارٍ، ثم نصب الياء الأخيرة لأنَّه جعله بمنزلة الصحيح الذى لا ينصرف، كما تقول مررت بصَحَائِفَ يافتى.
  والسَّمَاءُ: ظهر الفرس، لارتفاعه وعلوّه.
  وقال(٥):
  وأحمرَ كالديباج أمّا سَمَاؤُهُ ... فريَّا وأمّا أَرْضُهُ فَمُحُولُ
  وسَمَاوَةُ كلِّ شئ: شخصه. قال العجاج:
  * سَمَاوَةَ الهِلالِ حتَّى احْقَوْقَفَا(٦) *
  وسَمَاوةُ البيت: سقفه. قال عَلقمة(٧):
(١) هو معود الحكماء معاوية بن مالك.
(٢) فى اللسان: قال رؤبة:
تلقه الأروح والسمى ... في دفء أرطاة لها حتى
(٣) أميّة:
(٤) صدره:
له ما رأت عين البصير وفوقه
قال الصاغانى: الرواية: فوق ست سمائيا والسابعة هى التى فوق الست.
(٥) طفيل الغنوىّ.
(٦) قبله:
ناج طواه الأين هما وجفا ... طي الليالي زلفا فزلفا
(٧) صوابه امرؤ القيس.