الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سوا

صفحة 2385 - الجزء 6

  ضممت السين أو كسرتها قصرت فيهما جميعاً، وإن فتحت مددت لا غير.

  تقول: مكانٌ سُوًى وسِوًى وسَوَاءٌ، أى عدلٌ ووسطٌ فيما بين الفريقين. قال موسى بن جابرٍ الحنفىّ:

  وَجدنا أبانا كان حَلَّ ببلدةٍ ... سِوًى بين قَيْسٍ قَيْسِ عَيْلَانَ والفِرْزِ

  وتقول: مررت برجلٍ سُوَاكَ وَسِوَاكَ وسَوَائِكَ؛ أى غيرك. وهما فى هذا الأمر سَوَاءٌ وإن شئت سَوَاءانِ، وهم سَوَاءٌ للجميع وهم أَسْوَاءٌ، وهم سَوَاسِيَةٌ مثل ثمانية على غير قياس.

  قال الأخفش: ووزنه فَعَافِلَةٌ، ذهب عنها الحرف الثالث وأصله الياء. قال: فأمَّا سَوَاسِيَةٌ أى أشباهٌ فإنَ سَوَاءً فَعَالٌ وسِيَةٌ يجوز أن تكون فِعَةً أو فِلّةً، إلّا أنَّ فِعَةً أقيس لأنَّ أكثر ما يلغون موضع اللام، وانقلبت الواو فى سِيَةَ ياءً لكثرة ما قبلها لأنّ أصله سِوْية.

  وأَسْوَيْتُ الشئ، أى تركتُه وأغفلته.

  هكذا حكاه أبو عبيد. وأنا أرى أنَّ أصل هذا الحرف مهموزٌ.

  وليلةُ السَّوَاءِ: ليلةُ ثلاث عشرة.

  الفراء: هذا الشئ لا يُسَاوِى كذا، ولم يعرف يَسْوَى كذا. وهذا لا يُسَاوِيهِ، أى لا يعادله.

  وسَوَّيْتُ الشئ فاسْتَوَى.

  وهما على سَوِيَّةٍ من هذا الأمر، أى على سَوَاءٍ.

  وقسَمتُ الشئَ بينهما بالسَّوِيَّةِ.

  ورجلٌ سَوِىُ الخَلْقِ، أى مُسْتَوٍ.

  واسْتَوَى من اعوجاجٍ. واسْتَوَى على ظهر دابته، أى علا واستقر.

  وسَاوَيْتُ بينهما، أى سَوَّيْتُ.

  واسْتَوى {إِلَى السَّماءِ}، أى قَصَدَ⁣(⁣١).

  واسْتَوَى، أى استولى وظهَرَ. وقال:

  قد اسْتَوَى بِشْرٌ على العِرَاقِ ... من غير سيفٍ ودمٍ مُهْرَاقِ

  واسْتَوَى الرجل، إذا انتهى شبابُه.

  وقصدتُ سِوَى فلانٍ، أى قصدت قصده.

  وقال قيس بن الخطيم:

  ولَأَصْرِفَنَ سِوَى حُذَيْفَةَ مِدْحَتِى ... لِفَتَى الْعَشِىِّ وفارسِ الأحزابِ

  والسَّوِيَّةُ: كساءٌ محشُوٌّ بثُمَامٍ ونحوِه، كالبِرذعة. قال عبد الله بن عَنَمة⁣(⁣٢):


(١) فى المطبوعة الأولى: «قصدت»، صوابه من نقل اللسان عن الجوهرى.

(٢) الضبى.