الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

صفا

صفحة 2401 - الجزء 6

  وقولهم: أكرموا فلانا فى صَاغِيَتِهِ، وهم القومُ الذين يميلون إليه ويأتونه ويطلبون ما عنده.

  وأَصْغَيْتُ إلى فلانٍ، إذا ملتَ بسمعك نحوه.

  وأَصْغَيْتُ الإناءَ: أملته. يقال: فلان مُصْغًى إناؤه، إذا نُقِصَ حقّه.

  وأَصْغَتِ الناقةُ، إذا أمالت رأسَها إلى الرحل كأنَّها تستمع شيئاً حينَ يشدُّ عليها الرحل. قال ذو الرمة:

  تُصْغِى إذا شَدَّها بالكُورِ جَانِحَةً ... حتَّى إذا ما اسْتَوَى فى غَرْزِهَا تَثِبُ

[صفا]

  الصَّفَاءُ ممدودٌ: خلاف الكدَر. يقال: صَفَا الشراب يَصفُو صَفَاءً، وصَفَّيْتُهُ أنا تَصْفِيَةً.

  وصَفْوَةُ الشئِ: خالصُه. ومحمدٌ صَفْوَةُ الله من خلقه ومُصْطَفَاهُ.

  أبو عبيدة: يقال: له صَفْوَةُ مالى، وصُفْوَةُ مالى، وصِفْوَةُ مالى. فإذا نزعوا الهاء قالوا: له صَفْوُ مالى بالفتح لا غير.

  وصَفَوْتُ القِدْرَ، أى أخذت صَفْوَتَها.

  والصَّفَاةُ: صخرة ملساء؛ يقال فى المثل: «ما تَنْدَى صَفَاتُهُ»، والجمع صَفاً مقصورٌ، واصْفَاءٌ، وصُفِىٌ على فُعُولٍ. قال الراجز:

  كأنَّ مَتْنَيْهِ من النَفِىِ ... من طول إشرافٍ على الطَوِىِ

  مواقعُ الطيرِ على الصُّفِى

  والصَّفْوَاءُ: الحجارة الليِّنة المُلْس. وقال امرؤ القيس:

  * كما زَلَّتِ الصَّفْوَاءُ بالمُتَنَزِّلِ⁣(⁣١) *

  وكذلك الصَّفْوَانُ، الواحدة صَفْوَانَةٌ.

  عن أبى عبيد⁣(⁣٢). ويومٌ صَفْوَانُ، إذا كان صافِىَ الشمس شديد البرد.

  والصَّفَا: موضعٌ بمكة. والصَّفَا: اسم نهر بالبحرين. قال لبيدٌ يصف نخلاً:

  سُحُقٌ يُمَتِّعُهَا الصَّفَا وسَرِيُّهُ ... عُمٌّ نَواعِمُ بينهنّ كُرومُ

  والمِصْفَاةُ: الرَاوُقُ.

  والصَّفِىُ: الناقة الغزيرة الدَرِّ، والجمع صَفَايَا.

  يقال منه: ما كانت الناقة والشاة صَفِيًّا، ولقد صَفَتْ تَصْفُو، عن أبى عمرو.

  والصَّفِىُ: المُصافِى. والصَّفِىُ: ما يَصْطفِيهِ


(١) صدره:

كميت يزل اللبد عن حال متفه

(٢) فى المختار: ومنه قوله تعالى: {كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ}.